مجلس التعاون الخليجي دان الهجوم الإيراني على قاعدة العديد: أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دولنا - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: مجلس التعاون الخليجي دان الهجوم الإيراني على قاعدة العديد: أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دولنا - تليجراف الخليج ليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 11:18 مساءً

أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقب اجتماعه الاستثنائي التّاسع والأربعين في الدّوحة، عن "أسفه الكبير وإدانته الشّديدة لما قامت به ​إيران​ من هجمات صاروخيّة استهدف إحدى القواعد العسكريّة في ​قطر​، وهو ما يمثّل انتهاكًا إيرانيًّا صريحًا ومرفوضًا وخطيرًا لسيادة قطر ومجالها الجوّي ومبادئ حسن الجوار، ومخالفة واضحة للقانون الدّولي وميثاق الأمم المتّحدة مهما كانت الذّرائع والمبرّرات"، معبّرًا عن "تضامنه التّام مع قطر، ودعمه الكامل لها فيما تتّخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار".

وأبدى في بيان، إدانته لـ"استمرار العدوان الإسرائيلي على ​قطاع غزة​، وقتل المدنيّين"، مؤكّدًا "رفضه للتّصعيد العسكري الّذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتّوسّع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، ومنع المنظّمات الدّوليّة المعنيّة من إيصال المساعدات الإنسانيّة وتشغيل المنشآت الطبيّة". وشدّد على "ضرورة استئناف المفاوضات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النّار وتقديم المساعدات للمدنيّين".

وأشاد المجلس الوزاري بـ"قدرات القوّات المسلّحة القطريّة في التّصدّي للهجوم الّذي شنّته إيران على قطر"، مؤكّدًا أنّ "أمن قطر واستقرارها يُعدّان جزءًا لا يتجزّأ من أمن دول مجلس التّعاون جميعًا واستقرارها، وأنّ أي تهديد تتعرّض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لدول المجلس كافّة". وجدّد "رفضه القاطع لأي مساس بسيادة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها".

وركّز على "ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنيّة على ميثاق الأمم المتّحدة ومواثيق القانون الدّولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدّول، وعدم التدخّل في الشّؤون الدّاخليّة، وحلّ الخلافات بالطّرق السّلميّة، وعدم استخدام القوّة والتّهديد بها".

كما رحّب بـ"إعلان الرّئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بشأن وقف إطلاق النّار"، مشدّدًا على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكريّة كافّة". وأشاد بـ"جهود قطر للتوسّط ووقف إطلاق النّار، للمحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، وبذل الجهات كافّة جهودًا مشتركةً باغتنام وقف إطلاق النّار للتّهدئة، واتخاذ نهج الدّبلوماسيّة كسبيل فعّال لتسوية النّزاعات، والتحلّي بأقصى درجات ضبط النّفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، والدّفع نحو عودة جادّة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة؛ لما تمثّله اللّحظة من فرص لشقّ مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة". وأعلن "استعداده لدعم كافة الجهود بهذا الصدد".