هيئة تنمية المجتمع و«دبي للثقافة» تطلقان مبادرة «زاد راشد» - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هيئة تنمية المجتمع و«دبي للثقافة» تطلقان مبادرة «زاد راشد» - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 09:52 صباحاً

أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عن إطلاق مبادرة «زاد راشد»، الهادفة إلى توزيع 1000 مكتبة منزلية متكاملة، تتضمن مختارات من الكتب الموجّهة للعائلة والطفل، دعماً لثقافة القراءة لدى الناشئة واليافعين في دبي، وإثراء مخزونهم المعرفي واللغوي، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، وتحتوي كل مكتبة على 25 كتاباً مختاراً بعناية، 80 % منها من تأليف كُتّاب إماراتيين، و20 % لكتّاب عرب مقيمين، في دعم واضح للكاتب والناشر المحلي.

وتأتي المبادرة ضمن رؤية المؤسستين لتعزيز القيم الثقافية والتربوية لدى الناشئة، والارتقاء بالوعي المجتمعي، بما ينسجم مع أهداف «عام المجتمع»، الذي يرفع شعار «يداً بيد»، بينما تجسد المبادرة التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في بناء مجتمع متماسك ومثقف ومستدام، وتحقق تطلعات دبي ورؤاها الرامية إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب.

وتسعى مبادرة «زاد راشد»، إلى غرس حب القراءة، وتنمية التفكير النقدي، وتعزيز اللغة العربية، وتقديم بديل معرفي جاذب للأطفال، في زمن تتزاحم فيه الشاشات، وتوطيد ارتباطهم بالمكتبات العامة ومصادر المعرفة.

تفاعل ثقافي

وفي هذا السياق، منحت «دبي للثقافة» 25 عائلة إماراتية تشكيلة من الكتب، تضم 25 كتاباً متنوعاً، وذلك تقديراً لالتزامها باستعارة الكتب من مكتبات دبي العامة. كما سيتم تنظيم جلسة حوارية بعنوان «أهمية القراءة في بناء مجتمع واعٍ»، سيشارك فيها عدد من الكتّاب الإماراتيين والأطفال وأولياء الأمور، سعياً لتعزيز التفاعل الثقافي بين المؤلفين والقرّاء، وبناء جيل جديد من الكُتّاب والموهوبين.

استثمار معرفي

وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن «زاد راشد» تمثّل استثماراً معرفياً طويل الأمد، يحمل رسالة إنسانية وثقافية مهمة، غايتها ترسيخ القراءة عادةً يومية في البيوت، وربط الأطفال بقيمهم الثقافية واللغوية، من خلال محتوى نوعي وجاذب.

وقالت معاليها: «المبادرة تعكس تكامل الأدوار بين الجهات المجتمعية والثقافية في الإمارة، وتضع الطفل والأسرة في قلب التنمية الثقافية. كما تكرّس التزام دبي بتوفير بيئة غنية بالمعرفة، تُنمي الفكر، وتُغرس الانتماء، وتُعيد للكتاب مكانته في حياة الأجيال القادمة».

دعم الإبداع

من جانبها، أكدت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مبادرة «زاد راشد»، تعكس حرص الهيئة على دعم المنظومة الإبداعية في دبي، وتبرز جهودها الهادفة إلى تهيئة بيئة قادرة على تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال واليافعين، لمساهمتها في إثراء مخزونهم المعرفي، وتنمية قدراتهم على التفكير النقدي البنّاء، وتحفيز روح الابتكار لديهم.

وقالت: «القراءة زاد المعرفة، ومفتاح التعلّم، وإحدى أدوات تطوير المجتمع، وبناء الإنسان، الذي يشكل محور اهتمام القيادة الرشيدة، ورؤاها الهادفة إلى إعداد أجيال مثقفة، تتميز بقدرتها على تحقيق التميز، ومواكبة متطلبات المستقبل»، لافتةً إلى أن المبادرة تتوافق مع أولويات «دبي للثقافة» القطاعية، الرامية إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب الإبداعية، وإبراز دور الكتاب الإماراتيين في الارتقاء بالوعي المجتمعي، والمساهمة عبر إصداراتهم المتنوعة في التعريف بتاريخ الدولة العريق، والثقافة المحلية الأصيلة.

ويُتوقع أن تسهم المبادرة في تحفيز الأطفال على ارتياد المكتبات العامة، وتقليل الاعتماد على الوسائط الإلكترونية، من خلال محتوى بديل، يجمع بين الترفيه والقيمة، ويعزز مهارات الحوار والتفكير.

وتواصل هيئة تنمية المجتمع، بالتعاون مع شركائها، تقديم مبادرات نوعية، تحتفي بالهوية، وتخدم الطفولة، وتُرسي منظومة متكاملة للتنمية المجتمعية الشاملة. وتتجاوز مبادرة «زاد راشد» في تأثيرها، مجرد كونها مشروعاً لتوزيع الكتب، إلى إحداث أثر إيجابي دائم في ذاكرة الطفل الإماراتي، يسهم في بناء مستقبله... بدءاً بكتاب، وانتهاءً بمبدع جديد.