لوحات بلون الألم والأمل في معرض ضوء الشمس لهنادي يوسفان - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لوحات بلون الألم والأمل في معرض ضوء الشمس لهنادي يوسفان - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 04:31 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

تتحدث لوحات معرض ضوء الشمس الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين للفنانة هنادي يوسفان بلسان الألم على ما حاق بسوريا خلال السنوات الماضية، جراء جرائم النظام البائد، مع شعاع أمل بغد مشرق ينفض عنها غبار التعب.

ويشكل المعرض الذي استضافته صالة الشعب في دمشق مدخلاً للفنانة هنادي لمعاودة نشاطها الفني في سوريا، حيث كانت تتنقل خلال الـ14عاماً الماضية ما بينها وبين ولبنان.

وفي تصريح لـ تليجراف الخليج أوضحت يوسفان أنها اعتمدت في لوحاتها على الفن التجريدي والتكعيبي مع اللجوء إلى أسلوب خاص بها في تقطيع اللوحات وفق خطٍ حديث، مشيرةً إلى أن لوحاتها بالمعرض تقدم رسائل ترتكز على الرموز كلوحتي (معلولا) و (خريف)، ولوحة المعرض (إشراقة الشمس).

يوسفان التي اقتنت وزارة الثقافة لوحات لها خلال معرض للشباب عام ٢٠١٢، اعتمدت في البداية على الألوان الترابية المعبّرة عن الشوق لبلدها، ثم أصبحت تستخدم الألوان السوداء الحزينة التي امتزج فيها وجع الوطن مع الحزن على رحيل والدتها، وهو ما جعلها تتوقف عن العمل لغاية عام 2018، لتقيم أول معرض خاص لها في بيروت بعد عامين.

ولفتت يوسفان التي تخرجت في معهد الفنون الجميلة بحماة، ونالت دبلوم التربية الفنية بحمص ودرست التصوير الزيتي، إلى أنها رفعت بفنها دائماً هويتها السوريّة بكل فخرٍ، وأعربت عن طموحها في المستقبل في رسم إعادة الإعمار وبناء الوطن بالحب والسلام، عبر إسقاط اللون على الحالة.

من جهته قال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور محمد صبحي السيد يحيى: إن المعرض يعكس الوضع الراهن في سوريا التي أشرقت بضوء الشمس بعد التحرير، فكل بقعة في البلد أضاءت بنور هذه المرحلة، وبالمقابل أسبغت لوحتها الأساسية (إشراقة الشمس) وهجها على باقي اللوحات، معتبراً أن تجربة هنادي تعكس حالة فنانة مقبلة على الحياة الثقافية في بلدها، لافتاً إلى أنها ستتنقل بلوحاتها في كل ربوع سوريا كي تنشر ضوءها فيها، كما شع نور التحرير عليها.

أما رئيسة فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين مهى محفوظ فوجدت أن اللوحات تحمل مشاعر المعاناة والألم والخوف، وأوجاع الوطن المنهك، فأرسلت من خلالها الفنانة رسالةً للعالم تروي ما مر بسوريا عبر 14 عاماً إلى أن وصلنا للتحرير، مبينةً أن وتيرة الحركة الفنية التشكيلية في ازدياد بهذه المرحلة، وخاصةً لناحية كثافة المعارض والندوات التخصصية، ما يعد مؤشراً إيجابياً على عودة الفن الحقيقي لسوريا، مع الأمل بغزارة الإنتاج مستقبلاً.

فيما وصفت مديرة مكتب المرأة والطفولة في سوريا في البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية هنادي البخاري لوحات المعرض بالغامضة الجميلة في آن، لأنها تجذب الزوار لفك أسرارها، وخاصةً المتخصصين.

الشيخ موسى جميل أحد زوار المعرض اعتبر أن اللوحات قيّمة، حيث تسافر بك لتجول في تاريخ سوريا، إضافةً إلى أنها تحمل التفاؤل بمستقبل أفضل للبلد.

تابعوا أخبار تليجراف الخليج على التلغرام والواتساب