شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية دعت لاستقاء المعلومات من مصادرها بشأن التلوث الاشعاعي: نمتلك شبكة إنذار إشعاعي مبكر - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 05:03 مساءً
شددت الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية- المجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان، على إستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية المتخصصة بشأن موضوع التلوث الاشعاعي "درءًا للتبعات التي قد تترتب على نشر مثل هذه المعلومات".
ولفتت إلى أنّه "ضمن إطار الحرب بين العدو الاسرائيلي والجمهورية الإسلامية الإيرانية وما تخللها لتاريخه من قصف لمنشآت نووية إيرانية تعنى بتخصيب اليورانيوم (نطنز وفوردو) إلى جانب القصف الذي طاول منشأة أصفهان والتخوف من رد إيراني بقصف مفاعل ديمونة، وبالإشارة إلى ما يتم تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال بيانات معينة حول الخطر المحدق بلبنان انبرت بعض الجهات غير المسؤولة إلى إعطاء إرشادات للعامة حول سبل الحماية من التعرض للتلوث الاشعاعي".
وأوضحت الهيئة أنّها "تمتلك شبكة إنذار إشعاعي مبكر ترصد الجرعات الإشعاعية في الهواء على مدار الساعة تحتوي على عشرين محطة رصد تم تثبيتها في مواقع وثكنات تابعة للجيش اللبناني منذ العام 2013 تغطي كافة الأراضي اللبنانية حيث تشكل منظومة الرصد الاشعاعي المبكر حجر الأساس لأية خطة طوارىء إشعاعية والتي تحدد درجة الخطورة على الإنسان والبيئة وتعطي الاجراءات والتدابير المتوجب التقيد بها وإتباعها وفقا للمعايير الدولية المعمول بها".
ودحضت الهيئة "أية معلومات أو إيحاءات مشبوهة المصدر تم تداولها جزافا مدعية عدم وجود خطة طوارىء لاحتواء أي تلوث إشعاعي وعدم جهوزية الجهات المعنية لدرء أية مخاطر محتملة من جراء التلوث الاشعاعي القادم من خارج الحدود، حيث أن خطة الطوارىء للحد من مخاطر أي تلوث إشعاعي محتمل وفقا لسيناريو محاكاة إنفجار مفاعل ديمونة قد تم وضعها عام 2013 من قبل لجنة متخصصة تضم اكثر من خمسة عشر جهة معنية أنيطت بها من قبل رئيس مجلس الوزراء مسؤولية وضع خطط طوارىء غير إعتيادية تنضوي على المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنوويه، سيناريو اقترحته الهيئة يبين دور ومسؤوليات الأجهزة والإدارات والوزارات المعنية وآليات التعاون والتنسيق فيما بينها في مختلف مراحل الرد والتي تتناسب مع الجرعات الإشعاعية التي ترصدها شبكة الإنذار المبكر وجاهزة للتفعيل إذا ما دعت الحاجة".
وذكرت أنها تقوم "بشكل يومي بالتنسيق وتبادل المعلومات مع الشبكة العربية للرصد الاشعاعي المبكر والتي تعمل تحت مظلة الهيئة العربية للطاقة الذرية، كما تقوم بمتابعة كافة المستجدات بالتعاون مع المركز الدولي للطوارىء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لمندرجات اتفاقيتي الابلاغ المبكر وتقديم المساعدة في حالات الطوارىء الإشعاعية المبرمتين مع الوكالة منذ العام 1997، كما تقوم الهيئة بنمذجة ومحاكاة الحوادث الإشعاعية المحتملة إلى جانب الرصد الاشعاعي وتقوم بتبليغ الإدارات المعنية بتنفيذ خطة الطوارىء بالجرعات الإشعاعية في الهواء وترفدها بالمشورة اللازمة أول بأول لجهة مستوى الخطورة وبالاجراءات المتوجب أخذها".
ولفتت إلى أن "قصف المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما منشئتي التخصيب نطنز وفوردو ومنشأة أصفهان ومفاعل أراك البحثي، لم يشكل أي خطر تلوث إشعاعي على الإطلاق حيث أن أصفهان وأراك خاليتين من أية مواد نووية وفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما فيما يخص نطنز وفوردو فأنهما تحتويان على اليورانيوم المخصب الصلب والمخزن على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض مما يسبب بتلوث محدود للغاية في مكان التخزين ناتج عن غبار هذه المواد ويزول مفعوله بعد وقت قصير بعد تموضع هذا الغبار، ولهذا السبب لم تسجل الهيئة الرقابية النووية الإيرانية أي تلوث إشعاعي فوق أرض هذه المنشآت لغاية تاريخه بما يتوافق مع معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعليه فإن أي قلق من أي تلوث إشعاعي مصدره هذه المنشآت المقصوفة هو في غير محله".