المؤامرة الكبرى على مصر.. تحذيرات من سيناريو خطير يقترب - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المؤامرة الكبرى على مصر.. تحذيرات من سيناريو خطير يقترب - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 11:19 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أطلق الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، تحذيرات صادمة بشأن مستقبل مصر في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن البلاد قد دخلت مرحلة العد التنازلي لمؤامرة كبرى تستهدف أمنها واستقرارها وموقعها الاستراتيجي المحوري.

مصر في عين العاصفة الإقليمية

في تصريحات خاصة لقناة RT، أكد مهران أن مصر تستعد لعدة سيناريوهات قد تجعلها في قلب العاصفة الإقليمية القادمة، في ظل ما وصفه بـ”التطورات المتسارعة” التي يشهدها الإقليم، والتي قد تحمل في طياتها تحديات غير مسبوقة تهدد بتغيير موازين القوى في المنطقة.

وأشار إلى أن الموقع الجيوسياسي لمصر، وتحكمها في قناة السويس، وعلاقاتها المتوازنة مع القوى الكبرى، يجعل منها دولة ذات ثقل استراتيجي يصعب تجاوزه، لكنه في ذات الوقت يعرّضها لضغوط خارجية متزايدة من أطراف دولية مختلفة.

السيادة المصرية في مواجهة التهديدات

وأوضح مهران أن مصر تميزت تاريخيًا بعدم وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، في وقت تنتشر فيه تلك القواعد في دول محيطة، وهو ما يعكس – حسب وصفه – تمسكًا صارمًا بمبدأ السيادة الوطنية الكاملة وفقًا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، ويمنحها المرونة في اتخاذ قراراتها بعيدًا عن الضغوط العسكرية المباشرة.

وأكد أن القاهرة تبني سياستها الدفاعية على أساس الحق المشروع في الدفاع عن النفس، المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية العسكرية المصرية تعتمد على تنويع مصادر التسليح وتحديث القدرات الدفاعية بشكل متكامل.

الحرب الناعمة: التهديد غير المباشر

واستبعد الخبير الدولي أي هجوم عسكري مباشر على مصر نظرًا لقدراتها الدفاعية العالية وموقعها الحيوي، إلا أنه شدد على أن التهديد الحقيقي يكمن في الضغوط الاقتصادية والحرب النفسية ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، عبر أدوات غير تقليدية تستهدف النيل من تماسك الجبهة الداخلية.

وأكد مهران أن السياسة الخارجية المصرية المتوازنة، التي تحافظ على علاقات جيدة مع القوى الدولية المتنافسة، تمثل عنصر قوة في وجه هذه التحديات، وتقلل فرص الانزلاق في نزاعات إقليمية مدمرة.

مصر والدور العربي المشترك

وفي سياق متصل، ذكّر مهران بدور مصر المحوري في حماية الأمن القومي العربي، التزامًا بميثاق جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن القاهرة تظل الركيزة الأساسية للدفاع عن المصالح العربية في وجه محاولات الاختراق الإقليمي والدولي.

كما أشار إلى أن الإرث الحضاري المصري، المعترف به دوليًا، يضع على عاتق الدولة مسؤولية الحفاظ على هذا التاريخ وموقعها الريادي، ليس فقط كدولة ذات ثقل سياسي وعسكري، بل أيضًا كحاضنة حضارية وثقافية لها تأثير عابر للحدود.

المشروعات الكبرى والتمنيع الاقتصادي

سلط مهران الضوء على المشاريع التنموية العملاقة التي تنفذها مصر مؤخرًا، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى التنمية العمرانية بل تسهم في تعزيز المناعة الاقتصادية والسياسية، وتزيد من قدرة الدولة على الصمود في وجه الأزمات.

الأمن المصري = أمن إقليمي وعالمي

في ختام تصريحاته، حذر مهران من أن أي محاولة لزعزعة استقرار مصر ستُحدث فوضى إقليمية لا يمكن احتواؤها بسهولة، مؤكدًا أن حماية الاستقرار المصري تمثل مصلحة دولية وإقليمية يجب أن تتكاتف القوى الدولية للحفاظ عليها.

كما دعا المجتمع الدولي إلى التعاون مع مصر كشريك استراتيجي في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أن القاهرة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز قوتها الذاتية واستقلال قرارها السيادي.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.