دراسة: طفيلي من القطط يسبب اضطرابات عصبي - تليجراف الخليج

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة دراسة: طفيلي من القطط يسبب اضطرابات عصبي - تليجراف الخليج لليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025 11:24 مساءً

 كشفت دراسة علمية حديثة أن الإصابة بطفيلي شائع يُعرف باسم التوكسوبلازما غوندي، المسؤول عن داء المقوسات، قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في وظائف الدماغ، حيث يؤثر بشكل مباشر على آلية التواصل بين الخلايا العصبية.

وبحسب ما أورده موقع Science Alert، أظهرت الدراسة أن الطفيلي، الذي ينتقل في الغالب عبر التواصل المباشر مع القطط أو تناول لحوم غير مطهية جيدًا، يمكنه التسلل إلى الخلايا العصبية والبقاء داخلها في حالة خمول لفترات طويلة، مما يربك التوازن الكيميائي والبيولوجي للدماغ.

وأوضحت البروفيسورة إيما ويلسون، المتخصصة في علم المناعة، أن الطفيلي لا يسبب مجرد عدوى عابرة، بل يخلّف أثرًا طويل المدى على الدماغ من خلال تقليله لإفراز الحويصلات خارج الخلية، وهي جزيئات دقيقة مسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بين الخلايا.

وأضافت أن هذا التغيير في نمط التواصل العصبي قد يشوّش التفاعل بين الخلايا العصبية والخلايا الداعمة، ويؤثر بالتالي على البيئة الدماغية ككل.

ووفقًا للدراسة، لم يتوقف تأثير الطفيلي عند تقليل إفراز الحويصلات، بل شمل أيضًا تغيّر تركيبتها مقارنة بتلك التي تنتجها الخلايا السليمة. وبما أن هذه الحويصلات تلعب دورًا حاسمًا في نقل الإشارات إلى الخلايا النجمية، فقد أدى ذلك إلى تغيرات جينية في تلك الخلايا، من بينها زيادة في إنتاج علامات مناعية، وانخفاض في مستوى الناقل العصبي المسؤول عن إزالة الغلوتامات الزائدة، مما قد يتسبب في خلل عصبي أوسع.

ويُعرف عن طفيلي التوكسوبلازما غوندي أنه يسبب تغييرات سلوكية واضحة في بعض الحيوانات، مثل القوارض، التي تصبح أقل خوفًا من القطط بعد إصابتها، ما يزيد احتمالات افتراسها ونقل العدوى، وهو ما يفتح بابًا لدراسة تأثيرات مشابهة محتملة على البشر.

ينتقل الطفيلي إلى الإنسان غالبًا من خلال تناول لحوم غير مطهية جيدًا أو ملامسة فضلات القطط. وتشمل إجراءات الوقاية الأساسية:

طهي اللحوم جيدًا بدرجات حرارة آمنة

غسل الخضراوات والفواكه بشكل جيد

الاهتمام بالنظافة الشخصية، خصوصًا بعد التعامل مع القطط أو صندوق الفضلات

وتفتح هذه الدراسة المجال لفهم أعمق لأثر الطفيليات على الصحة النفسية والعصبية للإنسان، مما يمهد الطريق لأبحاث مستقبلية أكثر دقة في هذا المجال المعقد.

نقلا عن الديلي ميل


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل