شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: اختتام برنامج الشباب للحوكمة في جامعة القديس يوسف بالشراكة مع وزارة الداخلية - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 11:29 مساءً
شهدت جامعة القديس يوسف في 24 حزيران حفل اختتام دفعة شتاء 2025 من برنامج الشباب للحوكمة، الذي حمل عنوان "تعزيز الحوكمة واستعادة الثقة"، بالشراكة مع وزارة الداخليّة والبلديّات، وبحضور وزراء ونواب وسفراء إلى جانب شخصيات رسميّة وأكاديميّة وطلابيّة وإعلاميّة. اتّسم الحدث بأجواء جمعت بين الجدّية والطموح الشبابي.
افتُتح الحفل بحلقة نقاش حيث أشار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار إلى "فرادة تجربة تواجد الشابات والشبان في الوزارة، حيث شكّلوا معاً فريق عمل متجانساً انطلاقاً من إرادة واضحة لدى المسؤولين في التنفيذ، وصولاً إلى آخر موظف في الوزارة". وأكد الوزير أن "الشباب لم يبخلوا لا بالوقت ولا بالجهد في تقديم الحلول التي ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية. وعزا نجاح الانتخابات البلدية إلى التشديد على احترام المواعيد الدستورية وانتظام عمل المؤسسات، مشدداً على أن هذا النجاح ارتكز على الحياد، الشفافية، والمحاسبة".
وعبّر رئيس الجامعة سليم الدكاش عن "الركائز الثلاث التي تميّز برنامج الشباب للحوكمة وهي الكفاءة، الاخلاق والعمل ضمن الفريق الواحد مضيفا ركيزة رابعة وأهمها وجود الاستاذ والمعلم الذي يواكب طلابه في هكذا برنامج". واعتبر ان "الجيل الحالي يوجد لديه روح اصلاحية لم نراها من قبل، بحيث ان الشباب يحب التغيير، ولكن يبقى الدور الاساسي للمدرسة والجامعة للعمل على تغذية أفكار التغيير، وتعزيز الفكر حول الدولة الواحدة الجامعة، وحول الخير العام الذي هو الاساس، وحول العلم كطاقة وقوة لبناء الوطن، واعتبر انه علينا جميعا ان نكمل هذا الطريق ليكون الوطن للشبّان والشابّات من دون اي نزاعات، ولاعطاء نموذج مثالي عن الدولة الحقيقة".
من جهتها، شددت عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية ماري كلود نجم على أن "دور جامعة القديس يوسف لا يقتصر على منح الشهادات، بل يتمحور حول تعزيز الفكر النقدي لدى الطلاب لمواجهة الانتهاكات القانونية والدستورية التي يواجهونها عند دخولهم سوق العمل. وأشارت إلى أهمية التصدي لهجرة الأدمغة وضعف الإقبال على القطاع العام، من خلال برنامج الشباب للحوكمة الذي هو مادة بعنوان "نحن الدولة"، مشجّعاً الطلاب على اكتشاف الإدارة العامة والعمل الجماعي مع زملائهم من مختلف الجامعات والمناطق لإنجاح مشروع وطني مشترك".
وتخلّل الحفل عرض فيلم قصير لخّص تجربة الشابات والشبان في العمل مع الوزارة خلال تنظيم الانتخابات البلدية لعام 2025، بعد تسع سنوات من الانقطاع. واستعرض الطلاب نتائج عملهم في رقمنة الشكاوى، تطوير لوحات بيانات تفاعلية، إطلاق المساعد الذكي (Chatbot)، وتعزيز رصد الإعلام.
وفي ختام الحفل، أُطلِق التقرير الكامل الذي أعدّه الشباب، موثّقاً تفاصيل التجربة مع توصيات عملية لتطوير العمليات الانتخابية وتعزيز الشفافية والتواصل مع المواطنين. وشدّد المشاركون في توصياتهم على أن تعزيز المشاركة واستعادة الثقة بالانتخابات يتطلبان تعاون مختلف مؤسسات الدولة، مع دعوة لاعتماد نهج تشاركي يرسخ التنسيق الفعّال بين الوزارات والمؤسسات الرسمية، لضمان النزاهة وزيادة ثقة المواطن، وبالتالي رفع نسبة المشاركة وترسيخ الثقة بالمؤسسات.