ظهور حب الشباب في فروة الرأس.. الأسباب والحلول - تليجراف الخليج

لا يقتصر ظهور حب الشباب على بشرة الوجه فقط، لكن يصيب حب الشباب فروة الرأس، وهو أكثر شيوعا مما يُعتقد، وقد يُسبب حكة وإزعاجاً، وربما ألماً.

وغالباً ما يُخلط بينه وبين مشاكل أخرى تُصيب فروة الرأس مثل القشرة أو الإكزيما.

ينتج حب الشباب في فروة الرأس عن أسباب وراثية، كما في الوجه والجسم. ويتأثر أيضاً بالتغيرات الهرمونية ونمط الحياة والإجهاد النفسي.

وهو شائع نسبياً لدى أصحاب البشرة الدهنية أو المعرضين لحب الشباب في الوجه.

ويشير الخبراء إلى أن التعرق وإهمال نظافة فروة الرأس، لا سيما بعد ممارسة الرياضة، قد يزيد من حدة المشكلة. ومن العوامل الأخرى الإفراط في استعمال القبعات وأغطية الرأس، إضافة إلى ربط الشعر وهو رطب.

ويمكن لحب الشباب الذي يطال فروة الرأس أن يكون أيضاً لأسباب فطريّة. وهو ينتج في هذه الحالة عن عدوى جلديّة شائعة قد تظهر عند النوم بشعر مُبلّل مما يُسبّب التهاباً في بصيلات الشعر التي تتعرّض للانسداد بنوع من الخميرة مسؤول عن حب الشباب الفطري.

يُشير أطباء الجلد إلى أن معظم حالات حب الشباب التي تظهر على فروة الرأس هي في الحقيقة طفح جلدي شبيه بحب الشباب. وهو ينتج عن التهاب بصيلات الشعر نتيجة إصابتها بالبكتيريا، أما التفريق بين حب الشباب والتهاب بصيلات الشعر فيمكن بالعين المُجرّدة، إذ يتميّز التهاب البصيلات بظهور بثور أو بقع حمراء شديدة النتوءات، مؤلمة عند الملمس وتُسبّب الحكّة.

أما حب الشباب الحقيقي فهو طفح جلدي أحمر اللون يتكوّن من بثور وزيوان لا تُسبّب الحكّة.

ممكن أن يكون علاج حب الشباب في فروة الرأس مُرهقاً ويستغرق وقتاً طويلاً، ولكن الالتزام به يُساهم في القضاء على هذه البثور الصغيرة المُزعجة.

يُنصح أولاً بغسل الشعر بانتظام من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً بشامبو لطيف مُناسب لفروة الرأس المُعرّضة لحب الشباب، وذلك لمنع تراكم الدهون وفتح المسام. بعد الغسل، يُنصح بتجنّب فرك فروة الرأس بقوة منعاً لتهيّج بصيلات الشعر وتفاقم حالة حب الشباب.

يُنصح أيضاً بضرورة تجفيف الشعر بالمجفف الكهربائي لتجنّب خطر الإصابة بحب الشباب الفطري. يوصي الخبراء في هذا المجال بضرورة تقشير فروة الرأس بانتظام لإزالة أي تراكمات عليها، على أن يتمّ التقشير بمستحضر خاص يُناسب طبيعة الجلد في هذه المنطقة من الرأس.

وأخيراً يُنصح باتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة يتضمّن أنشطة تُساعد على الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للحدّ من التوتر والإجهاد النفسي. يمكن أيضاً استشارة طبيب الجلد لوضع تشخيص سليم لهذه المشكلة التجميليّة وتحديد العلاج المُناسب لها.