«صنّاع التغيير» يختار 10 مشاريع مبتكرة لشباب الوطن - تليجراف الخليج

أكدت بثينة النعيمي، منسق برنامج الشباب في مدينة إكسبو، أن برنامج «صنّاع التغيير» استقطب أكثر من 148 مشاركة، وتم اختيار 10 مشاريع من بينها بناء على معايير دقيقة، تتماشى مع أهداف الجائزة الوطنية وتوجهات الدولة، لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، تصب في مصلحة المجتمع، مشيرة إلى أن الدورة الحالية ركزت بشكل خاص على عام المجتمع، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية الشاملة.

جاء ذلك على هامش إعلان المشاريع المختارة، أول من أمس، في مدينة إكسبو، بحضور عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة.

وأوضحت أن البرنامج يمثل منصة متكاملة لدعم وتمكين الشباب الإماراتي الموهوب، من خلال تطوير حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية والبيئية، التي تواجه المجتمع، مشيرة إلى أن البرنامج يوفر بيئة حاضنة، تعزز روح ريادة الأعمال، وتوفر للمشاركين الدعم المالي والإرشاد المهني اللازم، لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية ومستدامة.

وقالت: «قمنا بإجراء استبيان ميداني لفهم اهتمامات الشباب، وجاءت أبرز الموضوعات التي لقيت اهتماماً لافتاً في مقترحاتهم متعلقة بالازدحام المروري، وتمكين أصحاب الهمم، ورعاية كبار المواطنين، وتحسين جودة التعليم. هذا يعكس وعياً متقدماً لدى الشباب بقضايا مجتمعهم، واستعدادهم للمساهمة في إيجاد حلول حقيقية».

وبينت النعيمي أن البرنامج يستهدف بشكل رئيسي طلاب السنوات الأخيرة من التعليم الجامعي والخريجين الجدد، حيث يمنحهم فرصة حقيقية للانخراط في مشاريع ذات أثر ملموس.

مشيرة إلى أن الدعم المقدم يتضمن منحاً مالية تصل إلى 50 ألف درهم، بالإضافة إلى الإرشاد من قبل نخبة من خبراء ريادة الأعمال، والتوجيه العملي لتأسيس المشاريع، وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مبادرات واقعية.

وتطرقت إلى مجالات التركيز في الدورة الحالية، مشيرة إلى أنها شملت قضايا مرورية مثل تحسين انسيابية الحركة، إلى جانب دعم الصحة النفسية، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، وتعزيز المسؤولية البيئية، وتفعيل برامج إدماج لأصحاب الهمم وكبار المواطنين في الأنشطة المجتمعية.

وتفصيلاً، وبعد فرز وتصفية الطلبات الأولية قدمت مجموعة مختارة من 16 فريقاً من جامعات مختلفة في الدولة مشاريعها أمام لجنة تحكيم من الخبراء في فعالية عرض مباشرة، يوم الأربعاء الماضي، ووقع الاختيار على 10 مشاريع ستحصل كل منها على منحة تصل إلى 50 ألف درهم، ورخصة عمل، ومساحة عمل في إكسبو سيتي.

وتشمل المشاريع المختارة أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمراقبة أشجار المانغروف، ومرشح ذكي قابل لإعادة التدوير، يقلل من الانبعاثات في عوادم المركبات القديمة، وجهاز يمكن ارتداؤه لمساعدة المكفوفين على الحصول على وعي مكاني أفضل.

ومن جانبهم، أكد عدد من الشباب المشاركين في برنامج «صناع التغيير» أن البرنامج فتح أمامهم آفاقاً جديدة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق، تسهم في حل مشكلات مجتمعية واقعية، وتعزز من استدامة القطاعات الحيوية في الدولة.

وقال عبدالله السلماني، طالب دكتوراه في الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات، إن مشروعه «حزمة تطوير الأقمار الاصطناعية SatKit» يهدف إلى إدخال تقنيات الفضاء إلى الفصول الدراسية، من خلال تجربة تعليمية تفاعلية وعملية، ترتكز على قمر اصطناعي مصغّر من نوع «1U CubeSat» قابل للتجميع.

وأوضحت جنى سهيل الأبرش، طالبة في تخصص البيئة والصحة والسلامة بجامعة أبوظبي، أن مشروعها «إكساورا» يقدم حلاً عملياً، للحد من الانبعاثات الضارة الصادرة من المركبات، خاصة القديمة منها والشاحنات والحافلات، التي لا تزال تسير في المدن.