شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الاهرام: وجود السلاح النووي لدى أي فريق من أفرقاء الشرق الأوسط يمثل خطرا هائلا - تليجراف الخليج ليوم الجمعة 27 يونيو 2025 09:45 صباحاً
رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "من بين الحقائق، التي كشفتها المواجهة التي وقعت أخيرا بين إسرائيل وإيران، أن وجود السلاح النووي لدى أي فريق من أفرقاء إقليم الشرق الأوسط يمثل خطرا هائلا لا قبل لأحد به، وبالتأكيد لا ينكر أحد أننا جميعا قد تملكنا الخوف الشديد عندما رأينا على الشاشات استهداف المقاتلات والصواريخ الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية الثلاث، نظرا لاحتمال حدوث أي تسرب نووي يلوث الهواء والماء، وينهي الأخضر واليابس".
واعتبرت أنه "من هنا تأتي أهمية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس إيران أمس الأول، إلى أهمية استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، ومطالبته بضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل"، مشيرة إلى أن "مكمن الخطورة يتمثل في أن القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة يمكن أن تسعى لامتلاك السلاح النووي لتحقيق ما يسمى بالردع النووي حماية لأمنها القومي، وهو ما سوف يدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية، وهي المنطقة التي لا تنقصها التحديات والأزمات".
وأوضحت أن "دعوة مصر في هذا الشأن تحكمها اعتبارات ثلاثة، أولها: أن مصر تؤمن بأن السلام - وليس الحرب - هو السبيل الوحيد لازدهار وتقدم الشعوب. وثانيا: أن تكنولوجيا السلاح النووي يمكن الحصول عليها الآن بسهولة. وثالثا: أن أي مواجهة نووية - لا قدر الله - سوف تأخذ المنطقة إلى الخراب وهو ما لا تريده مصر أبدا".
ولفتت إلى أن "أن التهدئة التي تم التوصل إليها بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني، وتوقف العمليات العسكرية، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن الفرصة سانحة للسلام، يمهد الطريق أمام إمكان استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، بين واشنطن وطهران، وإعادة فتح ملف الانتشار النووي بكل شفافية، منعا لانزلاق المنطقة مجددا نحو حافة اندلاع مواجهة نووية، كادت تحدث بالفعل".
ورأت أن "هذه الفرصة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، والتقطت معها المنطقة أنفاسها، بداية جديدة لإعلاء صوت العقل والحكمة في التعامل مع التوترات في المنطقة، وذلك عبر الاستماع إلى التحذيرات المصرية المتكررة من عدم جواز ترك القضية الفلسطينية - لب الصراع في المنطقة - هكذا دون أفق سياسي لحلها، باعتبار أن حل هذه القضية هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع الذي لن يتوقف أبدا، ما دام يوجد طرف يصر على انتهاك القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية على مختلف الأصعدة".