بعد قصف فوردو ونطنز وأصفهان.. أمريكا تنفي نقل إيران لمواد نووية - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد قصف فوردو ونطنز وأصفهان.. أمريكا تنفي نقل إيران لمواد نووية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 05:50 مساءً

أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تفيد بقيام إيران بإزالة يورانيوم مخصب من المواقع النووية الثلاثة التي استهدفتها القوات الأمريكية في غارات جوية نُفذت يوم السبت الماضي، ضمن عملية عسكرية موسعة في إطار التصعيد الجاري بين الولايات المتحدة وإيران.

البيت الأبيض: عدم وجود مؤشرات على إزالة يورانيوم مخصب

وجاءت هذه التصريحات في وقت حساس تتابع فيه واشنطن وحلفاؤها التطورات الميدانية والتقنية عن كثب، خاصة ما يتعلق بأي تحركات محتملة للمواد النووية التي قد تعكس محاولات من الجانب الإيراني لإعادة تنظيم أو إخفاء نشاطات تخصيب اليورانيوم في منشآتها الحيوية.

المواد النووية "تحت الأنقاض"

وكان البيت الأبيض قد صرّح في وقت سابق أن إيران لم تقم بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل تنفيذ الضربة العسكرية الأمريكية، مؤكدًا أن تلك المواد لا تزال "تحت الأنقاض"، في إشارة إلى أن القصف أدى إلى تدمير جزئي أو كامل للبنية التحتية في المواقع المستهدفة، دون أن تتوفر أدلة على أي تهريب أو إخفاء للمواد النووية.

المواقع المستهدفة فوردو ونطنز وأصفهان

الضربات الأمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية تعتبر من الأكثر حساسية داخل الأراضي الإيرانية، وهي فوردو الواقعة جنوب طهران، ونطنز، وأصفهان وسط البلاد، وهي مواقع شهدت في السابق نشاطات تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، أثارت شكوكًا دولية متكررة بشأن نوايا إيران النووية.

وتعد هذه الضربات هي الأعنف منذ فترة طويلة، حيث سعت واشنطن من خلالها إلى توجيه رسالة ردع قوية لطهران، وذلك على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، ودعم إيران لأطراف إقليمية تصنفها الولايات المتحدة كتهديد مباشر للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.

ترامب: الضربة ناجحة والإعلام كاذب

من جانبه، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على وسائل إعلام أمريكية بعد نشر تقارير استخباراتية سرية تشكك في فعالية الضربات العسكرية الأخيرة، حيث زعمت بعض التقارير أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية كانت محدودة.

ورد ترامب على تلك التقارير مؤكدًا أن الضربات "أسفرت عن تدمير شامل للمنشآت النووية الثلاث"، وأن ما يتم تداوله في الإعلام "محاولة لتقليل إنجاز استراتيجي مهم يضعف قدرة إيران النووية بشكل كبير"، على حد قوله.

رقابة مشددة وتقييم مستمر

تستمر الإدارة الأمريكية في تقييم الأوضاع على الأرض من خلال معلومات استخباراتية وصور أقمار صناعية، وسط تأكيدات من المسؤولين بأن أي مؤشرات على نشاط نووي إيراني جديد سيتم التعامل معها فورًا وبأقصى درجات الحذر، في إطار الشراكة الأمنية مع الحلفاء، وخاصة إسرائيل.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة، وسط مخاوف من اتساع دائرة المواجهة العسكرية، واحتمال جر قوى إقليمية ودولية إلى صراع مفتوح، مما يُبقي الملف النووي الإيراني في صدارة الاهتمام الدولي.