في صحف اليوم: لبنان يربط سحب سلاح حزب الله شمال الليطاني بخطوات إسرائيلية تبدأ بانسحابها من النقاط المحتلة - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: في صحف اليوم: لبنان يربط سحب سلاح حزب الله شمال الليطاني بخطوات إسرائيلية تبدأ بانسحابها من النقاط المحتلة - تليجراف الخليج ليوم السبت 28 يونيو 2025 09:29 صباحاً

دخل ​لبنان​ فعلياً في ما وصفه مرجع رسمي كبير لصحيفة "الشرق الاوسط" بـ"المعادلة العقيمة" المشابهة لسؤال "من أتى أولاً، البيضة أم الدجاجة؟"، حيث تتمحور الإشكالية حول ما إذا كان سحب سلاح "حزب الله" يجب أن يسبق ​الانسحاب الإسرائيلي​ ووقف الاعتداءات، أو العكس. وتبرز الإشكالية بشكل أوضح في ظل ​القرار الدولي 1701​ الذي ينص على خلوّ جنوب الليطاني من السلاح غير الشرعي، في وقت تطالب إسرائيل بنزع سلاح الحزب الثقيل من كامل الأراضي اللبنانية.

وأكد مصدر رسمي لبناني رفيع لـ"الشرق الأوسط" أن لبنان أبلغ الإدارة الأميركية رسمياً أن أي تنازلات إسرائيلية في ملفات الانسحاب ووقف الهجمات وتحرير الأسرى من شأنها أن تفتح الباب أمام حل جذري للأزمة. وأضاف أن لبنان الرسمي ينتظر دعماً أميركياً حقيقياً يمكّنه من مواجهة المطلب الإسرائيلي، ويقابله بخطوات جدية في اتجاه تنفيذ خطاب قسم رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي شدد فيه على "حصرية السلاح بيد الدولة".

وكشف المصدر أن الرئيس عون طلب من الموفد الأميركي توم براك العمل على ضمان خطوات إسرائيلية تسبق أي بحث في سحب السلاح، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني أعد خريطة طريق وميزانية وُضعت أمام الأميركيين تحدد ما يمكن القيام به مقابل كل خطوة إسرائيلية، سواء على مستوى الانسحاب أو سواه. واعتبر المصدر أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يمنع الجيش اللبناني من الانتشار الكامل جنوب الليطاني وضبط الحدود، وأن لبنان طلب بشكل مباشر من واشنطن ضمان التزام إسرائيل بخطوات مقابلة، مقابل التزام لبناني ببدء سحب السلاح من شمال الليطاني.

وأشار المصدر إلى أن المحادثات بين الرئيس عون و"حزب الله"، التي توقفت بسبب الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، يُتوقع أن تُستأنف قريباً، مشدداً على امتلاك لبنان تصوراً وإرادة لمعالجة ملف سلاح الحزب على امتداد الأراضي اللبنانية. ولفت إلى أن الرئيس عون فاتح رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بضرورة تسليم السلاح الثقيل إلى الجيش اللبناني، مع الاحتفاظ به أو إتلافه بحسب الظروف، مشيراً إلى أن هذا السلاح فقد جدواه بعد الحرب الأخيرة في لبنان.

ويُنتظر أن يعقد اجتماع حاسم السبت المقبل، حيث يحمل رئيس الحكومة نواف سلام مشروع الرد اللبناني على "ورقة الأفكار" التي قدمها المبعوث الأميركي، إلى لقاء مع رئيس مجلس النواب. وإذا جرى التوافق، سيتم طرح الرد في اجتماع حكومي لإقراره قبل تسليمه رسمياً لبراك عند عودته المرتقبة خلال أسبوعين. ويتولى رئيس مجلس النواب التفاوض في هذا الملف مع "حزب الله".

وتتضمن الورقة الأميركية أربعة عناوين أساسية: سحب سلاح "حزب الله" وخطة لبنان للمباشرة في ذلك، اعتماد مبدأ "​خطوة مقابل خطوة​" مع إسرائيل، الشق الاقتصادي المتعلق بالإصلاحات والتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد، وأخيراً ملف العلاقات اللبنانية – السورية.