نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 5 فوائد للذكاء الاصطناعي في نمو اللغة لدى الأطفال - تليجراف الخليج اليوم الأحد 29 يونيو 2025 12:08 صباحاً
أكدت الدكتورة رحاب الشافعي المتخصصة في الطفولة المبكرة، أن الذكاء الاصطناعي بات أداة محورية في تنمية المهارات اللغوية للأطفال، خصوصاً في السنوات الأولى من العمر، مشيرة إلى أنه يحقق 5 فوائد رئيسة تعزز من قدرات الطفل التواصلية والإدراكية، أبرزها تعزيز التفاعل والفضول اللغوي.
وأوضحت أن هذه الفوائد تتمثل في تحفيز مهارات الاستماع والفهم، وتقديم تجارب تعليمية مخصصة، ودعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز التفاعل والفضول اللغوي، وأخيراً تهيئة بيئة تعليمية غنية ومتنوعة.
وأضافت الشافعي أن الطفولة المبكرة تُعد المرحلة الذهبية لاكتساب المهارات اللغوية، حيث يكون الطفل أكثر تقبلاً للمؤثرات الخارجية التي تساهم في بناء شخصيته اللغوية والتواصلية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم قيمة مضافة للعملية التعليمية إذا تم توظيفه بشكل مدروس ومتوازن.
وأوضحت أن أولى هذه الفوائد تتمثل في تحفيز مهارات الاستماع والفهم، حيث تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي للأطفال فرصاً متعددة للاستماع إلى القصص والحكايات بصورة تفاعلية، مع إمكانيات النطق الصحيح وتكرار الكلمات، ما يعزز من قدرة الطفل على الاستيعاب والتفاعل اللغوي.
أما الفائدة الثانية، بحسب الشافعي، فهي تقديم تجارب تعليمية مخصصة، إذ إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة فائقة على تحليل أداء الطفل ومستواه اللغوي، ومن ثم تصميم أنشطة تعليمية تتناسب مع احتياجاته الفردية، وهو ما يسهم في تقدم الطفل بوتيرة تتناسب مع قدراته.
وفيما يتعلق بالفائدة الثالثة، أكدت الدكتورة أن الذكاء الاصطناعي أصبح داعماً مهماً لـ الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث توفر التطبيقات الحديثة برامج علاجية تركز على النطق والتواصل، وتساعد هؤلاء الأطفال على تجاوز العديد من العقبات التي قد تواجههم في بيئات التعلم التقليدية.
وشددت الدكتورة رحاب على أن الفائدة الرابعة، وهي تعزيز التفاعل والفضول اللغوي، تعد من أبرز وأهم مزايا الذكاء الاصطناعي، موضحة أن الأنشطة التفاعلية تجعل الطفل أكثر شغفاً بالبحث عن الكلمات الجديدة وفهم معانيها، كما تشجعه على طرح الأسئلة والاستكشاف المستمر، وهو ما يثري قاموسه اللغوي بصورة طبيعية.
أما الفائدة الخامسة والأخيرة، فتتمثل في تهيئة بيئة تعليمية غنية ومتنوعة، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على دمج الصوت والصورة والحركة داخل الأنشطة التعليمية، ما يجعل تجربة التعلم أكثر متعة وجاذبية للطفل، ويسهم في ترسيخ المهارات اللغوية لديه بشكل أعمق.
ورغم هذه الفوائد المتعددة، حذرت الدكتورة الشافعي من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كبديل عن التفاعل الإنساني المباشر، مشددة على أن التواصل مع الوالدين والمعلمين يظل الأساس في تنمية مهارات الطفل اللغوية والاجتماعية.
كما أشارت إلى التحديات المرتبطة بتطبيق هذه التقنيات، ومنها الفجوة الرقمية التي تعيق استفادة بعض الأطفال من هذه البرامج، مطالبة بضرورة العمل على توفير بيئة تعليمية عادلة وشاملة تتيح لجميع الأطفال فرصاً متكافئة للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الشافعي على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة واعدة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطفولة المبكرة، إذا ما تم دمجه ضمن إطار تربوي مدروس يراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للأطفال.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات هائلة لتعزيز التطور اللغوي لدى أطفال رياض الأطفال، حيث يسهم بشكل مباشر في تحسين مهارات الاستماع، ويقدم تجارب تعليمية مخصصة لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال حلول مبتكرة تكمل أساليب التدريس التقليدية.
وأشارت إلى أنه تم بالفعل تنظيم العديد من المبادرات والفعاليات النوعية التي تسعى إلى ترسيخ الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي بين الأطفال، منها مبادرة «الضاد والذكاء الاصطناعي»، و«الراوي الصغير»، و«منتدى السيبراني الصغير»، مؤكدة أن هذه البرامج تنفَّذ بمتابعة واعية من أولياء الأمور والمعلمين لضمان الاستخدام الآمن والمثمر للتقنيات الحديثة.
ولفتت إلى أن التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجال معالجة اللغة الطبيعية، أحدثت نقلة نوعية في دراسة تطور اللغة لدى الأطفال، إذ تمكن أدوات البرمجة اللغوية العصبية الباحثين من تحليل المدخلات الحسية واختبار الآليات المعرفية والتفاعلات الاجتماعية.