رواندا والكونغو توقعان اتفاق سلام في واشنطن - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رواندا والكونغو توقعان اتفاق سلام في واشنطن - تليجراف الخليج اليوم الأحد 29 يونيو 2025 03:03 صباحاً

وقعت رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية اتفاق سلامة في واشنطن بهدف وضع حد لنزاع أودى بآلاف الأشخاص وتعهدتا بوقف الدعم للمتمردين فيما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخطوة التي ستمنح الولايات المتحدة حقوق تعدين في الكونغو الديموقراطية.وقال ترامب لدى استقباله وزيري خارجية البلدين في البيت الأبيض «اليوم تُطوى صفحة العنف والدمار وتبدأ المنطقة بأكملها فصلا جديدا من الأمل والفرص والوئام والازدهار».

ويأتي الاتفاق بعد أن سيطرت جماعة «إم23»، وهي قوة متمردة من التوتسي تتهم رواندا بدعمها، على شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وهي منطقة شاسعة غنية بالمعادن، بما في ذلك مدينة غوما.

ويستند الاتفاق إلى مبادئ وافقت عليها الدولتان في أبريل، وتتضمّن أحكاما بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة إم 23 المسلّحة.

ولا يذكر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية قبل أن يتولى ترامب مهام ولايته، صراحة مكاسب جماعة إم23 في المنطقة التي مزقتها عقود من الحروب، لكنه يدعو رواندا إلى إنهاء «تدابير دفاعية» اتخذتها.

ونفت رواندا تقديم أي دعم مباشر لجماعة «إم23»، لكنها طالبت بوضع حد لجماعة مسلحة أخرى، هي القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها أفراد من الهوتو مرتبطون بمذابح التوتسي في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ويدعو الاتفاق إلى «تحييد» القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، مع تأكيد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه اندوهوجيريهي على أن يتم «إيلاء أولوية قصوى ... لإنهاء الدعم الحكومي نهائيا وبشكل لا رجوع عنه وقابل للتحقق» لمتمردي الهوتو.

وينص الاتفاق أيضا على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، ويدعو بشكل مبهم إلى «إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي» في غضون ثلاثة أشهر.

وتمتلك جمهورية الكونغو الديموقراطية احتياطيات ضخمة من المعادن الحيوية، مثل الليثيوم والكوبالت التي تُعد عناصر أساسية في صناعة المركبات الكهربائية والتقنيات المتقدمة، فيما تعد الصين، المنافس الأبرز للولايات المتحدة، أحد المصادر الرئيسية لهذه المواد.

وتعقيبا على الاتفاق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «خطوة بارزة نحو نزع فتيل التصعيد والسلام والاستقرار» في شرق الكونغو الديموقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.