نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اتهامات لعنصر حوثي نافذ بتورطه في جريمة مروعة... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 01:46 صباحاً
هزت العاصمة اليمنية صنعاء جريمة مروعة بعد العثور على جثة امرأة مقطعة إلى أشلاء داخل أكياس بلاستيكية بأحد أزقة حي الفليحي في صنعاء القديمة، في حادث أثار صدمة وغضباً واسعاً بين السكان، وسط اتهامات تطال عنصراً نافذاً في ميليشيا الحوثي.
تفاصيل الجريمة وتضارب الروايات
وفقاً لمصادر محلية، عُثر على الجثة يوم الخميس الماضي بعد اختفاء الضحية قبل أسبوعين في ظروف غامضة، حيث تم اكتشاف بقايا الجثة مُقطعة ومخبأة داخل أكياس بلاستيكية في منطقة مكتظة بالسكان. وأفاد شهود أن المشهد كان مروعاً، مما أثار ذعر الأهالي ودفعهم إلى الاحتجاج على تردي الأوضاع الأمنية.
وتشير تحقيقات أولية إلى تورط عنصر بارز في ميليشيا الحوثي يُدعى إبراهيم شريم، وهو من العناصر القديمة في الجماعة والمنضمين إليها منذ بداية الحروب في صعدة، ويشغل موقعاً حساساً ضمن الدائرة المقربة من القيادي الحوثي خالد المداني، صهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
اتهامات بالحماية والتستر
تكشف مصادر مطلعة أن المتهم يتمتع بحماية من قيادات عليا في الجماعة، مما يفسر التعتيم الإعلامي والمحاولات الحثيثة لإخفاء تفاصيل الجريمة. كما تتهم سلطات الأمر الواقع في صنعاء بالتضليل والتستر على الجاني، في وقت تشهد فيه العاصمة تصاعداً خطيراً في معدلات الجريمة والانفلات الأمني.
ويواجه السكان صعوبات كبيرة في الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم بسبب غياب الأجهزة الأمنية الفاعلة وسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة، مما يجعل الجناة يفلتون من العقاب في كثير من الأحيان.
غضب شعبي واستنكار واسع
أثارت الجريمة موجة غضب عارمة في أوساط اليمنيين، حيث انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغات تدين الوضع الأمني المتردي وتطالب بالكشف عن الحقيقة ومحاسبة الجناة. كما أعرب نشطاء عن مخاوفهم من تزايد جرائم العنف ضد النساء في ظل بيئة تعاني من انهيار القانون وانتشار السلاح.
واقع أمني كارثي
تأتي هذه الجريمة في سياق تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تنتشر جرائم القتل والاختطاف والابتزاز دون أي محاسبة، وسط تقارير عن تورط عناصر مسلحة تابعة للميليشيا في العديد من هذه الحوادث.
ويواصل المدنيون دفع ثمن الصراع المستمر وانهيار الدولة، حيث يعيشون تحت وطأة الخوف من العنف والجريمة المنظمة، في ظل غياب تام لأي ضمانات أمنية أو قضائية.
تظل هذه الجريمة شاهدة على الواقع المأساوي الذي تعيشه اليمن، بين صراعات السلاح وتلاشي الدولة، فيما يطالب المواطنون بالعدالة والأمن، في ظل صمتٍ دوليٍ مطبقٍ عن معاناتهم اليومية.