كم ربح مستر بيست من مغامرته داخل أهرامات... - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كم ربح مستر بيست من مغامرته داخل أهرامات... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 06:09 صباحاً

في مشهد لم يسبق له مثيل، اجتمعت حضارة آلاف السنين مع واحدة من أكثر الظواهر الإعلامية تأثيرًا في العصر الحديث، حيث قرر مستر بيست، أشهر صانع محتوى في العالم، أن يخوض تحديًا فريدًا داخل أهرامات الجيزة، في مغامرة تحوّلت بسرعة إلى أكبر حملة ترويج سياحي حديثة لمصر أمام جمهور يتجاوز 350 مليون مشترك على يوتيوب.

أهرامات الجيزة… ساحة التحدي العالمي

في قلب صحراء الجيزة، حيث تقف الأهرامات شامخة منذ آلاف السنين، جاء جيمي دونالدسون، المعروف عالميًا بلقب مستر بيست، ليخوض تحديًا من نوع خاص: البقاء 100 ساعة كاملة داخل منطقة الأهرامات، متحديًا قسوة الطقس، وصعوبة العزلة، والاختبارات البدنية والذهنية التي فرضتها عليه هذه المغامرة الاستثنائية.

لم تكن هذه المغامرة مجرد فيديو على يوتيوب، بل تحوّلت إلى حدث عالمي بامتياز، حيث تخطّى الفيديو حاجز 200 مليون مشاهدة خلال خلال 4 أشهر، ما جعله واحدًا من أكثر الفيديوهات انتشارًا في تاريخ مستر بيست.

أرقام أرباح خيالية وراء مغامرة الأهرامات

يتساءل كثيرون عن حجم الأرباح التي حصدها مستر بيست من هذا الفيديو الضخم. تقديرات الخبراء تشير إلى أن إيرادات الفيديو من إعلانات يوتيوب وحدها قد تتراوح بين 200 ألف إلى مليون دولار، بناءً على متوسط العائد لكل ألف مشاهدة (RPM) والذي يختلف بحسب طول الفيديو وعدد الإعلانات المعروضة والدولة التي جاء منها المشاهدون.

لكن الصورة لا تكتمل هنا، إذ أن الرعايات المدفوعة والإعلانات الداخلية في الفيديو ترفع إجمالي الأرباح إلى مئات الآلاف من الدولارات، ما يجعل من مستر بيست أحد أكثر الشخصيات الإعلامية تحقيقًا للأرباح عالميًا.

ومع ذلك، فإن تكلفة إنتاج هذا النوع من المحتوى لا تقل ضخامة عن أرباحه، إذ استغرق فريق مستر بيست شهورًا من التخطيط واستخراج التصاريح الخاصة بالتصوير في منطقة الأهرامات، إلى جانب تكاليف السفر والإقامة، واستخدام معدات تصوير سينمائية متطورة، وتوفير فريق إنتاج متكامل لضمان أعلى جودة للمحتوى، ما يعني أن صافي الأرباح أقل بكثير مما قد يتوقعه البعض.

ترويج سياحي غير مسبوق لمصر عبر يوتيوب

الفيديو لم يكن مجرد مغامرة شخصية، بل تحول إلى واحدة من أكبر حملات الترويج السياحي غير الرسمية لمصر، حيث شاهد العالم الأهرامات من منظور مختلف تمامًا، مزج بين عراقة التاريخ وروح التحدي المعاصر.

تصدر الفيديو قوائم الترند في أكثر من عشر دول حول العالم، ما أثار تساؤلات حول إمكانية استلهام تجربة مستر بيست في استقطاب صناع المحتوى للترويج السياحي لمصر، عبر تحديات ومغامرات مماثلة في معالمها التاريخية الأخرى.

مستر بيست… من طفل مهووس باليوتيوب إلى إمبراطورية إعلامية

قصة مستر بيست بدأت مبكرًا، حيث وُلد جيمي دونالدسون عام 1998 في ولاية كانساس الأمريكية، وبدأ رحلته على يوتيوب وهو في الثالثة عشرة من عمره، مدفوعًا بهوسه بفهم خوارزميات المنصة وكيفية صناعة محتوى ينتشر بسرعة.

في عام 2017، نشر أول فيديو لافت له وهو يعد حتى 100 ألف، وهو ما استغرق نحو 40 ساعة من التصوير المتواصل، ليشكّل ذلك نقطة التحول في مسيرته، ويبدأ بعدها في إنتاج تحديات غريبة، تجارب مثيرة، وجوائز مالية ضخمة، جعلت منه ظاهرة إعلامية عالمية.

اليوم، يمتلك مستر بيست أكبر قناة فردية على يوتيوب بأكثر من 350 مليون مشترك، كما يحظى بمتابعة ضخمة على منصات التواصل الأخرى، منها 106.9 مليون متابع على تيك توك، وأكثر من 63 مليون متابع على إنستغرام، و31 مليون متابع على منصة إكس.

مبادرات خيرية واستثمارات ناجحة

لم يتوقف تأثير مستر بيست عند صناعة المحتوى فقط، بل توسّع ليشمل العمل الخيري والمبادرات الإنسانية، حيث أطلق حملة "تيم تريز" بالتعاون مع مارك روبر، والتي جمعت أكثر من 20 مليون دولار لزراعة الأشجار، أعقبها مشروع "تيم سيز" لتنظيف المحيطات، بالإضافة إلى قنوات خيرية تُقدّم الدعم للفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

كما دخل عالم ريادة الأعمال، حيث أسس سلسلة مطاعم "مستر بيست برجر"، وأطلق علامة تجارية للشوكولاتة تحت اسم "فيستيبولز"، التي حققت بدورها أرباحًا ضخمة، ما جعل ثروته تُقدّر بنحو 85 مليون دولار وفقًا لتقديرات مجلة فوربس.

أهرامات الجيزة… بداية لعصر جديد من الترويج السياحي؟

تجربة مستر بيست في أهرامات الجيزة فتحت الأبواب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الترويج السياحي في مصر، وهل يمكن أن تُلهم هذه المغامرة صناع المحتوى العالميين للقيام بمغامرات مماثلة في معالم مصرية أخرى، مثل معابد الأقصر وأسوان، أو الغوص في البحر الأحمر، أو التحديات في واحات الصحراء الغربية.

الأهرامات، التي بُنيت منذ آلاف السنين لتظل رمزًا للعظمة والتاريخ، عادت اليوم لتتصدر المشهد العالمي بفضل هذه المغامرة، حيث شاهدها العالم بروح المغامرة المعاصرة، وهو ما قد يُعيد تقديم مصر للأجيال الجديدة بطريقة أكثر جذبًا وتأثيرًا.

السؤال الأبرز… ما هو التحدي المقبل لمستر بيست؟

بعد النجاح الهائل لتحدي الأهرامات، يبقى التساؤل الأهم: إلى أين ستكون الوجهة المقبلة لمستر بيست؟ وأي معلم تاريخي آخر سيختاره ليحوّله إلى مغامرة يتابعها مئات الملايين حول العالم؟ وهل سنشهد تحديات جديدة فوق أراضي الفراعنة في المستقبل القريب؟

إذا كنتم مكانه، أي معلم تاريخي مصري أو عالمي ستختارونه لتحدي جديد؟ وما هو التحدي الذي تتوقعون أن يخوضه مستر بيست بعد أهرامات الجيزة؟ شاركونا آراءكم، وهل أنتم مستعدون لتجربة 100 ساعة وسط أحد أعظم معالم العالم؟

مستر بيست، أهرامات الجيزة، تحديات يوتيوب، ترويج سياحي لمصر، صناع المحتوى، مغامرات مستر بيست، أرباح مستر بيست، تاريخ الأهرامات، مشاهير يوتيوب، تسويق سياحي عبر الإنترنت، جيمي دونالدسون، صناع المحتوى العالميين، يوتيوب مصر، تجربة الأهرامات، الترويج لمصر، معالم مصر التاريخية، تحديات مشهورة، مغامرات يوتيوب، السياحة المصرية، مستقبل الترويج السياحي.