تحذير عاجل وجديد من العلماء بشأن " الخطر الخفي " للسجائر الإلكترونية وأجهزة الفيب - تليجراف الخليج

في البداية، تم الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها وسيلة أنيقة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين التقليدي لكن هذه الفكرة تلاشت إلى حد كبير.

تشير الأبحاث إلى أن معظم المدخنين البالغين الذين يجربون الفيب ينتهون باستخدام كليهما، بينما يبدأ العديد من المراهقين – الذين لم يسبق لهم التدخين بالإدمان على النيكوتين من خلال الفيب.
يُقدّر أن نحو 11 مليون أميركي يستخدمون الفيب بانتظام، وعلى الرغم من أن أجهزة الفيب لا تزال تُعتبر أقل ضررًا من السجائر العادية لأنها لا تحرق التبغ المصدر الرئيسي للقطران والمواد المسرطنة إلا أن الأدلة المتزايدة تظهر أنها بعيدة عن كونها آمنة.
دراسة جديدة نُشرت الأربعاء في مجلة ACS Central Science – كشفت أن السجائر الإلكترونية تُطلق كميات صادمة من المعادن السامة، حيث تنتج بعض الأجهزة كميات من الرصاص في يوم واحد تفوق ما تنتجه 20 علبة من السجائر التقليدية.
قال بريت بولين، الأستاذ المساعد في قسم السموم البيئية بجامعة كاليفورنيا – ديفيس، والمشرف الرئيسي على الدراسة:"تُبرز دراستنا الخطر الخفي لهذه الأجهزة الإلكترونية القابلة للاستخدام لمرة واحدة والتي تحتوي على مستويات خطيرة من الرصاص السام للأعصاب، والنيكل والأنتمون المسرطِنَين مما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل والتنظيم."
الباحث مارك سالازار، طالب دكتوراه في مختبر بولين، قاد الدراسة بدافع معرفة ما الذي يدخل إلى جسد صديقه الذي يدخّن الفيب. وعندما قام بتحليل كبسولة فيب قابلة للتخلص منها في المختبر، فوجئ بالنتائج.
قال سالازار: "عندما رأيت لأول مرة تركيزات الرصاص، كانت مرتفعة لدرجة أنني اعتقدت أن الجهاز معطل"، وأضاف: "وهذا ما دفعنا للتعمق أكثر في هذه الأجهزة القابلة للتخلص."