نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أهدر عامين .. هل ندم ميسي على رفض الهلال السعودي؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 09:18 صباحاً
تليجراف الخليج - بعد مرور عامين تقريبًا على قراره الذي فاجأ الكثيرين بتفضيل إنتر ميامي الأمريكي على عرض الهلال السعودي المغري، يجد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي نفسه في عين عاصفة من التساؤلات بشأن صواب قراره.
فهل كان الانتقال إلى الدوري الأمريكي هو الخيار الأمثل لختام مسيرته الأسطورية، أو أنه أهدر عامين كان من الممكن أن يضيفا الكثير لرصيده وتاريخه في الملاعب السعودية؟
بريق خافت وبُعد عن الأضواء
عندما أعلن ميسي في صيف 2023 عن وجهته الجديدة، برر قراره بالبحث عن حياة هادئة لعائلته بعيدًا عن ضغوط أضواء كرة القدم الأوروبية.
وبالفعل، وجد في ميامي أسلوب الحياة الذي كان يصبو إليه، إلا أن هذا البعد عن الأضواء صاحبه ابتعاد عن المنافسة الحقيقية التي اعتادها.
فالدوري الأمريكي، مع كل التطور الذي يشهده، لا يزال يفتقر إلى الشغف والحدة التنافسية التي تميز الدوريات الكبرى، وهو ما ظهر جليًا في أداء ميسي الذي بدا وكأنه يلعب في مستوى أقل بكثير من إمكانياته، حتى مع اللمحات الفنية التي يقدمها بين الحين والآخر.
صدمة الواقع.. والفارق المرعب
الفجوة في المستوى لم تقتصر على الصعيد المحلي، بل امتدت إلى المواجهات القليلة التي خاضها إنتر ميامي ضد فرق من خارج القارة، ولعل المشاركة في كأس موسم الرياض في يناير 2024 كانت بمثابة جرس إنذار قاسٍ، فالهزيمة أمام الهلال السعودي بنتيجة 4-3، ثم السقوط المدوي أمام النصر بسداسية نظيفة في غياب كريستيانو رونالدو، كشفت عن الفارق المرعب في المستوى بين طموحات النادي الأمريكي والواقع.
لم يكن متوقعًا من إنتر ميامي أن يهزم أبطال السعودية، لكن الأداء الباهت والاستسلام السهل أثارا انتقادات واسعة، واعتبره الكثيرون تمثيلاً غير مشرف لفريق يقوده بطل العالم.
وتكرر هذا الإحباط في كأس العالم للأندية فالفريق أظهر مستويات محبطة وكان من المنطق أن يغادر حتى من دور المجموعات لكن كُتب له أن يقضي باريس سان جيرمان على مغامرته وينهيها سريعًا وبسهولة في دور الـ 16.
رونالدو.. مقارنة لا مفر منها
على الجانب الآخر، فرض الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه نجمًا أوحد في الدوري السعودي، وقاد النصر لتحقيق أرقام قياسية، مسهمًا في رفع مستوى وقيمة الدوري بشكل غير مسبوق.
المقارنة بين تأثير النجمين في دورييهما تبدو في صالح البرتغالي بشكل واضح، الذي انخرط في منافسة حقيقية وحافظ على بريقه التهديفي، في حين يبدو ميسي وكأنه في جولة استعراضية طويلة.
نهاية غريبة تلوح في الأفق؟
مع اقتراب نهاية عقده مع إنتر ميامي، تلوح في الأفق مفارقة غريبة، ففي حال قرر الرحيل في يناير المقبل، ستكون هذه هي المرة الأولى في مسيرته التي ينتقل فيها بين فريقين في منتصف الموسم، وهو أمر لم يعهده حتى في أوج أزماته مع برشلونة أو باريس سان جيرمان.
قد يكون ميسي وجد الراحة التي بحث عنها في ميامي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو، هل هذه الراحة تستحق التضحية بعامين من المنافسة الحقيقية ومشاهدة غريمه التقليدي يواصل كتابة التاريخ في دوري أصبح محط أنظار العالم؟
ربما يكون ميسي فاز بأسلوب حياة هادئ، لكنه في المقابل خسر فرصة إشعال منافسة تاريخية جديدة في الملاعب السعودية، وهو ما قد يجعله يندم على قراره في يوم من الأيام، فكرة القدم، في جوهرها، لا تعترف إلا بلغة الأرقام والمنافسة، وفي هذا المضمار، يبدو أن ميسي قد أهدر فرصة ثمينة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.