نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "مايو الأسود".. قطاع السيارات البريطاني يسجل أسوأ أداء منذ 76 عاماً - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 10:50 صباحاً
شهدت المملكة المتحدة هبوطاً تاريخياً في إنتاج السيارات، مع استمرار النزيف الصناعي للشهر الخامس على التوالي، على وقع قرارات جمركية صارمة اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتشكل ضغطاً مزدوجاً على قطاع يشكل عصباً حيوياً من الاقتصاد البريطاني.
وانخفض عدد المركبات المنتجة إلى ما دون عتبة 50 ألف وحدة في مايو، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ عام 1949 – باستثناء ذروة جائحة كوفيد-19 وفق" CNBC".
ومع تراجع الصادرات إلى كلٍّ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تدخل الصناعة البريطانية منعطفاً حساساً يُنذر بتغييرات جوهرية في خريطة التجارة العالمية.
وتراجع إنتاج السيارات في المملكة المتحدة بشكل حاد للشهر الخامس على التوالي في مايو، مع استمرار الضغوط الناتجة عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أضرت بشكل كبير بصناعة السيارات البريطانية.
وكشفت بيانات جمعية مصنّعي وتجار السيارات البريطانية (SMMT) الصادرة يوم الجمعة أن إنتاج السيارات والمركبات التجارية في المملكة المتحدة انخفض بنسبة 32.8% خلال مايو ليصل إلى 49,810 وحدة، وهو أدنى مستوى إنتاج يُسجَّل في شهر مايو منذ عام 1949، باستثناء عام 2020 الذي شهد إغلاق المصانع بسبب جائحة كوفيد-19.
وأظهرت الأرقام تراجع الشحنات المصدّرة إلى أكبر سوقين للمملكة المتحدة:
انخفاض الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 22.5%
انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 55.4%
وأرجعت الجمعية هذا الهبوط الكبير إلى التحوّل في خطوط الإنتاج، وعمليات إعادة الهيكلة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي فُرضت مؤخراً.
تداعيات الرسوم الأميركية
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد فرض في مطلع أبريل رسوماً بنسبة 25% على جميع السيارات وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما دفع شركات بريطانية فاخرة مثل أستون مارتن وجاكوار لاند روفر إلى تجميد الشحنات مؤقتًا نحو السوق الأميركية.
لكن في مايو، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بتخفيض الرسوم على السيارات البريطانية إلى 10% لأول 100 ألف سيارة يتم استيرادها سنوياً إلى الولايات المتحدة.
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حينها بهذا القرار، مشيراً إلى أنه سيوفر مئات الملايين من الجنيهات سنوياً لشركات مثل جاكوار لاند روفر.
بوادر تفاؤل
وقال الرئيس التنفيذي لـ SMMT مايك هاوز في بيان: "رغم أن عام 2025 كان من أصعب الأعوام لصناعة السيارات البريطانية، إلا أن هناك مؤشرات أولية تدعو للتفاؤل".
وأضاف هاوز أن الاتفاقيات التجارية المؤكدة مع أسواق رئيسية، خاصة الولايات المتحدة، إلى جانب علاقة أكثر إيجابية مع الاتحاد الأوروبي، وسياسات حكومية تعترف بأهمية هذا القطاع في تحفيز النمو الاقتصادي، قد تساعد على استعادة الزخم في المرحلة المقبلة.