حراك بشأن غزة.. نهاية حرب أم ضباب يغطي مفاجآت؟ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حراك بشأن غزة.. نهاية حرب أم ضباب يغطي مفاجآت؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 01:33 صباحاً

خطوط التحركات الجارية بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتقاطع حيناً وتتوازى أحياناً أخرى، مع تعدد الخطوط وكثافة التصريحات، ما يعني أن إعلاناً ما يلوح في الأفق، ما لم يكن هذا الحراك ضباباً للتغطية على مفاجآت محضّرة.

ثمة وفد إسرائيلي في واشنطن تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إليها في 7 يوليو، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعرب أمس عن أمله في إنجاز اتفاق خلال أسبوع، في حين تحدثت صحيفة إسرائيلية عن تفاصيل الصيغة المقترحة للاتفاق المحتمل.

ترامب كرر أمس القول إن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة «خلال الأسبوع المقبل». وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتانياهو، قال «نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث في بحر الأسبوع المقبل».

وقال ترامب إنه سيناقش مع نتانياهو الأوضاع في غزة وإيران. وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن يبحث وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب الـ 12 يوماً بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.

فضلاً عن إنهاء الحرب على غزة. ويجري رون ديرمر محادثات في واشنطن قبل لقاء ترامب نتانياهو. وكانت كارولاين ليفيت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض قالت في مؤتمر صحافي الاثنين إن ديرمر موجود في واشنطن للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

صيغة جديدة

في الأثناء، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية وأمريكية أن صيغة جديدة جار بحثها تتضمن ما وصفتها بـ«تعويضات سياسية» لصالح إسرائيل مقابل إنهاء الحرب على غزة، منها إعلان سوري بإنهاء حالة العداء مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح المطروح يقضي في مرحلته الأولى بإطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، يليه التفاوض على المبادئ الأساسية لإنهاء الحرب، على أن يُعلَن لاحقاً وقف الحرب رسمياً وإطلاق سراح بقية الأسرى.

وتنقل الصحيفة عن مصادرها أن المبادئ المطروحة تتضمن تنازلات كبيرة من جانب حماس، أبرزها نفي قادة الحركة من غزة، وإنهاء حكمها في القطاع، ونقل السلطة إلى ائتلاف عربي يتولى الملفات المدنية وعلى رأسها إعادة الإعمار.

ووفقاً للصحيفة، فإن الدوحة قدمت التزامات لقيادة حماس الموجودة على أراضيها بأن الموافقة على الصيغة ستنهي الحرب، مشيرة إلى التزام أمريكي بضمان تنفيذ الاتفاق، ومنع إسرائيل من استئناف القتال بعد إطلاق سراح أول دفعة من الأسرى.

في المقابل، تطالب إسرائيل بضمانة تتيح لها استئناف الحرب إذا انهارت المفاوضات بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة، إن مشاورات تُجرى مع الولايات المتحدة بشأن الصيغة المطروحة، في إطار التحضيرات لزيارة نتانياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

تمهيد للتمرير

ووفقاً لـ«هآرتس» فإن بعض الوزراء الذين حضروا اجتماع الكابينيت في قيادة المنطقة الجنوبية الأحد الماضي، قدّروا أن تصريحات رئيس أركان الجيش إيال زامير، التي قال فيها إن الحرب في غزة استنفدت غاياتها، قد تمت بالتنسيق مع نتانياهو وتمهّد لقبول الاتفاق.

وذكرت المصادر -وفق هآرتس- أن طرح الربط بين إنهاء الحرب و«تعويضات سياسية» إقليمية لصالح إسرائيل، ليس جديداً، إذ تُجري إسرائيل منذ مدة محادثات دبلوماسية بوساطة رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، مع ممثلين عن الرئيس السوري أحمد الشرع. وتشمل هذه المحادثات الأولية إدخال عمال من سوريا إلى إسرائيل.

وتوقعت الصحيفة أن توافق إسرائيل على الانسحاب من بعض المناطق السورية، لكنها ترفض الانسحاب من جبل الشيخ.

لكن ميدانياً لا يزال القتال على أشده بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، حيث قالت السلطات الصحية بغزة إن 112 فلسطينياً لقوا حتفهم وأكثر من 400 أصيبوا بجروح في إطلاق النار والقصف على أنحاء القطاع، خلال الساعات الـ 24 الماضية، منهم 49 فلسطينياً قضوا منذ فجر أمس وقبل أن تغيب الشمس.