رحلة تنتهي بكابوس.. مسلحون يختطفون لاجئون والسودانيون يدفعون الثمن - تليجراف الخليج

متابعات- تليجراف الخليج

اختطاف لاجئتين سودانيتين في إثيوبيا يُثير قلقًا واسعًا بين اللاجئين والمنظمات الإنسانية

أفادت مصادر محلية في إثيوبيا بأن مسلحين مجهولين اختطفوا يوم الأحد لاجئتين سودانيتين من معسكر “أفتيت” المخصص للاجئين السودانيين داخل الأراضي الإثيوبية.

وأوضحت المصادر، بحسب ما أورده “راديو دبنقا”، أن الضحيتين تُعدّان من ممثلات اللاجئين السودانيين، وقد وقع الاختطاف أثناء عودتهما على متن وسيلة مواصلات عامة على الطريق الرابط بين مدينتي “غوندر” و”شهيدي”، عقب مشاركتهما في نشاط تدريبي أقيم بمدينة غوندر.

اختطاف في وضح النهار واقتياد إلى وجهة مجهولة

وأكدت المصادر أن المسلحين اعترضوا وسيلة النقل التي كانت تستقلها الفتاتان، ثم قاموا باختطافهما واقتيادهما إلى وجهة غير معلومة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، دون توفر أي تفاصيل إضافية بشأن هويتهم أو دوافعهم.

هويتان بارزتان في مجتمع اللاجئين

وبحسب روايات لاجئين داخل المعسكر، فإن المختطفتين هما “تقوى” عضوة لجنة اللاجئين السودانيين في معسكر أفتيت، و”عُلا” المسؤولة عن التنسيق بين اللجنة ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ويعدّ اختطافهما ضربة موجعة للجهود المجتمعية والتنظيمية داخل المعسكر، لا سيما أن الاثنتين تلعبان دورًا مهمًا في تنظيم شؤون اللاجئين وتوصيل صوتهم للجهات الدولية.

حادثة تُعمّق القلق في إقليمٍ مضطرب

الحادثة المفجعة أثارت حالة من القلق الواسع في أوساط اللاجئين السودانيين والمنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم، خاصة أنها تأتي في وقت يشهد فيه إقليم “أمهرا” تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، ونشاطًا متزايدًا للمجموعات المسلحة المعارضة للحكومة الفيدرالية الإثيوبية.

ويخشى الكثيرون من أن تكون هذه الحادثة مؤشرًا على تدهور الأمن داخل المناطق التي يُفترض أن تكون آمنة للاجئين، ما يُنذر بتوسع دائرة الانتهاكات التي تطالهم، ويُهدد سلامة ممثليهم الذين يتحركون في إطار العمل المدني.

دعوات عاجلة للتدخل والتحقيق

طالب عدد من النشطاء والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، السلطات الإثيوبية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير الفتاتين المختطفتين وضمان سلامتهما، كما دعوا إلى فتح تحقيق عاجل حول الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان حماية اللاجئين وممثليهم.

إتبعنا