كوجيما: العمل عن بُعد “يشبه العمل بسلسلة مطاعم الوجبات السريعة” - تليجراف الخليج

الرياض - ايمان الباجي - منذ انتشار وباء كوفيد بدأت الشركات تعتمد على نظام العمل عن بعد خاصةً الاستوديوهات المطورة للألعاب، ورغم انتهاء الوباء ما زال هناك توجه للعمل عن بُعد في قطاع ألعاب الفيديو، لكن هيديو كوجيما، مبتكر Death Stranding لديه وجهة نظر رافضة لهذا الأمر حيث يرى بأن العمل عن بعد قد لا يكون الطريقة الأمثل للعمل، لكن إجبار الموظفين على العودة إلى المكتب ليس خيارًا جيدًا أيضًا.

كشف كوجيما عن وجهة نظره تلك في مقابلة مع صحيفة The Guardian، حيث شبّه كوجيما هذا النمط من العمل بسلاسل الوجبات السريعة: “كل موظف يركّز فقط على عنصر واحد، دون رؤية للصورة الكاملة”. وحيث “يركز الناس على شيء واحد فقط بدلاً من المشروع بأكمله”. وذكرت الصحيفة أيضًا أن كوجيما قال إن العمل عن بُعد، بدلاً من التواجد في مكتب مع الزملاء، قد يكون غير فعال لعدة أسباب، منها عدم وجود تواصل مباشر بين الموظفين الذين يعملون على مكاتبهم جنبًا إلى جنب.

غياب التواصل الحقيقي

يرى كوجيما أن التفاعل المباشر بين أعضاء الفريق لا يمكن تعويضه عبر اجتماعات الفيديو، قائلًا:

“1% فقط من نفسك يكون ظاهرًا خلال الاجتماعات [عبر الإنترنت]”. “هذا ليس كبناء فريق. خذ كرة القدم على سبيل المثال. توظف لاعبًا، فينضم إلى فريقك، لكن لا يمكنكم اللعب معًا عن بُعد. لذا، لن يغير هذا اللاعب أسلوب لعبه السابق؛ ولن يتأقلم مع الفريق.”

العودة إلى المكتب… بالإقناع لا بالإجبار

رغم انتقاداته، لا يُؤيد كوجيما فرض العودة القسرية إلى المكاتب، بل يفضّل الإقناع: “لا يمكنك إجبار الناس، فقط يمكنك أن تقنعهم”.

بالنسبة لمشروع Death Stranding 2: On the Beach، عاد الفريق الأساسي إلى المكتب، في حين واصل آخرون العمل عن بُعد. وقد واجه كوجيما صعوبة في توجيه الممثلين أثناء الأداء عبر Zoom، واصفًا الأمر بـ”شبه المستحيل”.

الجزء الأول من Death Stranding حمل رسالة عن أهمية التواصل. لكن كوجيما اليوم يعيد النظر في ذلك بعد تجربة الجائحة، قائلًا: “ربما الاتصال الزائد ليس دائمًا شيئًا جيدًا. هذه الفكرة تتجلى في مشاهد كثيرة داخل الجزء الثاني”.

بعد تجربة ذلك، شعرتُ أنه ربما ليس من الجيد التواصل كثيرًا. يتجلى هذا الشعور في العديد من المشاهد والأماكن المختلفة [في Death Stranding 2]. أعتقد أن هناك أجزاءً لن يفهمها اللاعبون إلا بعد وصولهم إلى نهاية اللعبة. ما شعرتُ به خلال الجائحة ينعكس بوضوح في هذه اللعبة.

الخطوة التالية؟ صناعة لعبة… في الفضاء

نعم، ما قرأته صحيح! كوجيما يريد أن يكون أول من يصنع لعبة في محطة الفضاء الدولية. يقول إنه يريد أن “يتدرّب على الالتحام الفضائي” ويعيش هناك لأشهر ليطوّر مشروعه القادم، مضيفًا: “لا أريد فقط أن أقول إنني ذهبت إلى الفضاء، بل أريد أن أصنع شيئًا ينبض بالحياة هناك”.

بالإضافة إلى خطط كوجيما لتطوير لعبة في الفضاء، يعمل هو وفريقه على العديد من الألعاب الجديدة القادمة، بما في ذلك OD وPhysint.