نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد تجربة إعلامية طويلة في شبكة عالمية.. هل يكون "عمور" مفتاح إصلاح حقيقي داخل قناة "الرياضية" قبل "كان 2025"؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 3 يوليو 2025 12:29 صباحاً
عقب إعلان الإعلامي المغربي البارز "محمد عمور" انفصاله رسميًا عن شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، بعد تجربة مهنية دامت أكثر من 16 سنة، تعالت أصوات واسعة داخل الأوساط الرياضية والإعلامية المغربية مطالبة بضرورة الاستفادة من هذه الكفاءة الوطنية العالية، حيث اقترح العديد من المتابعين تعيينه على رأس قناة "الرياضية"، التي ظلت طيلة السنوات الماضية محط انتقادات واسعة من طرف الجماهير والمتابعين بسبب ما اعتبروه "ضعفًا في الأداء المهني، وتأخرًا تقنيًا، وقصورًا في التغطية".
ويرى الكثيرون أن "عمور"، الذي شغل منصب مدير القناة الإخبارية الرياضية داخل شبكة بي إن سبورتس، يُعد من الطاقات الإعلامية المغربية النادرة التي راكمت خبرات استثنائية في مجال الإعلام الرياضي، خاصة داخل واحدة من أكبر وأقوى المؤسسات الإعلامية في العالم، مشددين على أنه تمكن من مواكبة أدق تفاصيل الإنتاج، وإدارة فرق عمل ضخمة، والاشتغال على تغطيات استثنائية لمناسبات عالمية، بأساليب متطورة وتقنيات متقدمة.
في سياق متصل، يؤكد ذات المتابعين أن "عمور" ليس مجرد إعلامي عادي، بل يُمثل نموذجًا للجيل الجديد من مدبّري الشأن الإعلامي، القادرين على استيعاب متطلبات المرحلة وتطلعات الجمهور، وتكييف المحتوى بما يستجيب للمعايير الدولية في المجال السمعي البصري، سيما في الشق الرياضي الذي يعرف تحولات متسارعة.
ومن هذا المنطلق، يُطرح اسم "محمد عمور" بقوة داخل الأوساط الوطنية، كـ"مرشح مثالي لتولي إدارة قناة الرياضية"، في ظرفية دقيقة تمر بها المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان اثنتين من أكبر التظاهرات الكروية في العالم، في إشارة إلى كأس إفريقيا للأمم 2025، التي ستكون اختبارًا حقيقيًا للجاهزية التنظيمية والإعلامية، ثم مونديال 2030، الحدث الأكبر على الإطلاق، والذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
أصحاب هذه الدعوات يعتقدون أن هذه المرحلة المفصلية تتطلب تغييرًا عميقًا في البنية الإعلامية الرياضية، وتجديدًا في الرؤية التحريرية والتقنية لقناة الرياضية، حتى تكون قادرة على مواكبة النقلة النوعية التي تعرفها الرياضة المغربية، خصوصًا مع المكانة الدولية المتقدمة التي باتت تحتلها، والتي تتطلب وجود منابر قوية توازي هذه الطموحات وتعكس صورة المغرب الجديد.
وفي السياق ذاته، قال أحد المتفاعلين مع الموضوع قائلا: "إذا كنا نطمح لقناة رياضية مغربية بمستوى بي إن سبورتس، فلدينا رجل اشتغل داخلها لـ16 عامًا.. وبلغ أعلى المراتب المهنية هناك.. فماذا ننتظر؟"، وأضاف آخر: "محمد عمور لا يحتاج إلى تسويق.. سيرته المهنية تتحدث عنه.. وإذا كانت قناة الرياضية تبحث فعلًا عن إعادة بناء الثقة مع الجمهور، فلا خيار أنسب من عمور لإطلاق ورش إصلاح شامل".
تجدر الإشارة إلى أن قناة "الرياضية" ظلت على مدى السنوات الماضية هدفًا لانتقادات حادة، سواء من طرف المتابعين، حيث تم التنبيه مرارًا إلى محدودية أدائها وضعف محتواها، بالرغم من الموارد المهمة التي تتوفر عليها. وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بإحداث "قطيعة حقيقية" مع تدبيرها التقليدي، وفتح الباب أمام كفاءات مهنية جديدة.
وفي الوقت الذي يراهن فيه المغرب على تقديم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا، تمهيدًا لتشريف تنظيم مونديال 2030، تبرز الحاجة الملحة إلى إعلام رياضي وطني حديث وفعّال، يكون قادرًا على إيصال الصورة، ونقل الحدث، وتقديم منتوج يرتقي إلى مستوى التنظيم المغربي.