نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرب غزة.. «طبخة الهدنة» تغلي على جمر مشتعل - تليجراف الخليج اليوم الخميس 3 يوليو 2025 01:19 صباحاً
تكثف الحراك الهادف للتوصل إلى هدنة جديدة في قطاع غزة، وباتت «الطبخة تغلي على جمر مشتعل»، بعد ساعات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس، أن إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بعد ما وصفه باجتماع «طويل ومثمر» بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وأمس، قال ترامب إن الوسطاء القطريين والمصريين سيقدّمون المقترح النهائي لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب، في منشور عبر منصة «تروث سوشال»: إن «إسرائيل وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوماً. خلال تلك الفترة سنعمل مع كل الأطراف على إنهاء الحرب».
وأضاف: «ممثلون عني عقدوا اجتماعاً طويلاً وبنّاء مع الإسرائيليين بشأن غزة». وأعرب ترامب عن أمله في قبول حركة «حماس» بالمقترح؛ «لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً».
ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي كبير أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اجتمع في البيت الأبيض لساعات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع مقترحاً قطرياً محدّثاً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأبلغ ديرمر ويتكوف بقبول «إسرائيل» المقترح القطري والاستعداد لبدء محادثات غير مباشرة مع «حماس» لإتمام الصفقة.
تفاصيل الاقتراح
وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس، إن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الأحياء مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
وأوضح مصدران أن المقترح يتضمن إطلاق سراح 8 محتجزين أحياء في اليوم الأول من الهدنة، كذلك إطلاق سراح «أسيرين اثنين من الأحياء في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار». كما يتضمن المقترح «الإفراج عن جثث 18 أسيراً على 3 دفعات»، وفق المصدر ذاته.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن إسرائيل جادة في التوصل إلى اتفاق. وأضاف «نحن جادون في رغبتنا في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار. أجبنا بنعم على مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف. هناك بعض المؤشرات الإيجابية».
من جانبها، أعلنت «حماس» أنها تسلمت مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار، مشددة على أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات «بمسؤولية عالية».
وقالت في بيان «إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة».
وأوضحت الحركة أن «الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة».
القصف مستمر
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 33 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي وبنيران الجنود أمس، بينهم مدير مستشفى في شمال القطاع.
وقال المتحدث محمود بصل إن 7 منهم بينهم الطبيب مروان السلطان مدير مستشفى الإندونيسي في شمال غزة، لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، أفضت كذلك إلى عدد من الجرحى.
وقضت زوجة الطبيب السلطان وثلاثة من أبنائه وصهره محمد السلطان، في الغارة. وقال أحد أقاربه إن الطبيب وهو من بلدة بيت لاهيا، نزح قبل أسابيع للإقامة في هذه الشقة.
ولقي فلسطينيان حتفهما، وأصيب آخرون، في غارة استهدفت مدرسة الزيتون التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
واستهدفت غارة أخرى منزلاً لعائلة زينو في حي التفاح فقُتل أربعة فلسطينيين هم أحمد عيد زينو وزوجته آيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة.