حرائق وفيضانات في 3 قارات - تليجراف الخليج

تتصاعد مخاطر التغير المناخي حول العالم، الذي يواجه في العديد من مناطقه آثار هذا التغير، التي تبدو في صورة حرائق، وفيضانات، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، وسط تحذيرات من الأسوأ لم يأتِ بعد، في مؤشر مقلق كما يستقرئه خبراء على جدية تأثير التغير المناخي وما يخفيه لكوكب الأرض من مخاطر.

وأودت حرائق غابات، بحياة شخصين في إسبانيا، فيما لقي آخران حتفهما في فرنسا، جراء موجة حر تجتاح أوروبا، تسببت في إغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية لإنتاج الكهرباء.

وقال مسؤولون إسبان، إن حريق غابات اندلع في كتالونيا أسفر عن مقتل شخصين. وحذرت السلطات، من حدوث المزيد من العواصف المحتملة، وحثت على توخي الحذر. وطلبت السلطات من نحو 14 ألف مواطن البقاء في منازلهم لعدة ساعات.

كما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف والرياح العاتية في معظم أنحاء شبه جزيرة إيبيريا.

كما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية، وفاة شخصين بسبب موجة الحر، فضلاً عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى. وأوضحت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، أن إسبانيا شهدت في شهر يونيو أعلى درجات حرارة في تاريخها هذا العام، كما شهدت فرنسا في يونيو أعلى درجة حرارة منذ عام 2003.

وأوقفت شركة إكسبو السويسرية للطاقة النووية، إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر.

وفي ألمانيا المجاورة، توقعت هيئة الأرصاد الجوية تسجيل أمس الأربعاء، اليوم الأشد حرارة خلال العام، بوصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

ويشير باحثون، إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى.

فيضانات

في الأثناء، قُتل 64 شخصاً في باكستان، نصفهم تقريباً من الأطفال خلال أسبوع، جراء فيضانات مفاجئة أو انهيار منازل بسبب أمطار غزيرة ناجمة عن الرياح الموسمية، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث، أمس.

وسجلت ولاية خيبر بختونخوا في شمال غرب البلاد عند الحدود مع أفغانستان أعلى حصيلة قتلى، حيث لقي 23 شخصاً حتفهم بينهم 10 أطفال.

وأشارت الهيئة، إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم ستة أطفال، في وادي سوات، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن فيضاناً مفاجئاً للنهر جرف منازل على ضفافه.

وعند الحدود مع الهند شرقاً، سجلت ولاية البنجاب الأكثر اكتظاظاً في البلاد ويناهز عدد سكانها 130 مليون نسمة، مقتل 21 شخصاً، بينهم 11 طفلاً.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث، إصابة 117 شخصاً في مختلف أنحاء البلاد. بدورها، حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، من أن خطر هطول أمطار غزيرة وربما حدوث فيضانات، لا يزال مرتفعاً حتى السبت على الأقل.

منخفض جوي

إلى ذلك، تتعرض أجزاء من السواحل الوسطى والجنوبية لنيو ساوث ويلز في أستراليا، لمنخفض جوي ساحلي، تسبب في هبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة. ولا تزال تحذيرات الطوارئ قائمة في عدة مناطق، بسبب استمرار الخطر من احتمالية وقوع فيضانات مفاجئة.

حيث هطلت على بعض الضواحي أمطار غزيرة وصل ارتفاعها إلى 130 ملليمتراً. ولا يزال هناك نحو 35 ألف منزل وشركة بدون كهرباء. وتعاملت خدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز مع ما يقرب من 3000 واقعة وطلب للمساعدة خلال 24 ساعة.