نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء الثاني - تليجراف الخليج اليوم الخميس 3 يوليو 2025 11:04 مساءً
الرياض - ايمان الباجي - نستكمل مقالتنا
Buggy Boy
أصدر فريق Tatsumi لعبة Buggy Boy في عام 1985 كلعبة سباق صحراوي لصالات الألعاب (الأركيد)، بينما عُرفت في أمريكا الشمالية باسم Speed Buggy. تميزت النسخة الأصلية من اللعبة بكابينة قيادة ضخمة تحتوي على ثلاث شاشات بانورامية، وهي خاصية استخدمت سابقًا في لعبة TX-1، لكن Buggy Boy تفوقت بحجم كابينتها الأكبر. لاحقًا في عام 1986، ظهرت نسخة مخصصة للشاشات الأحادية تحت اسم Buggy Boy Junior.
تقوم فكرة اللعب على إنهاء أحد خمسة مضامير سباق في أقصر وقت ممكن، وتشمل هذه المضامير: Offroad وNorth وEast وSouth وWest. يحتوي كل مضمار على خمس مراحل متتالية مليئة بالعوائق مثل الصخور والجدران، ويُكافأ اللاعب بنقاط عند المرور من خلال بوابات محددة أو جمع الأعلام. يختلف مضمار Offroad عن البقية بكونه دائريًا ويحتاج إلى خمس لفات لإنهائه، في حين تعتمد باقي المضامير نظام الانطلاق من نقطة والانتهاء عند نقطة أخرى دون تكرار.
يمكن للاعب ضرب الجذوع أو الحواجز الخشبية كي تجعل السيارة تقفز فوق العقبات وتحصل على نقاط إضافية أثناء الطيران في الجو. كما يمكن كسب نقاط إضافية عند قيادة السيارة على عجلتين فقط، مما يضيف عنصرًا استعراضيًا إلى تجربة السباق.
أدرجت مجلة Game Machine اليابانية لعبة Buggy Boy في عددها الصادر بتاريخ 1 سبتمبر 1985 ضمن قائمة أكثر ألعاب الأركيد ذات التصميم العلوي شعبية، حيث احتلت المرتبة الثالثة خلال الأسبوعين السابقين لذلك الإصدار. استمرت اللعبة في تحقيق النجاح لتُصبح واحدة من أعلى خمس ألعاب أركيد تحقيقًا للعائدات في اليابان لعام 1986 ضمن فئة الأجهزة القائمة أو ذات المقصورة المغلقة. أما في الولايات المتحدة، فقد ظهرت اللعبة تحت اسم Speed Buggy وحققت كذلك مركزًا ضمن أعلى خمس ألعاب أركيد مخصصة من حيث العائدات في نفس العام.
قدّمت مجلة Computer and Video Games مراجعة إيجابية للعبة الأركيد، وذكرت فيها أن من يمتلك أعصابًا قوية عليه أن يستعد لـ”رحلة العمر” مع هذه اللعبة.
أما مجلة Zzap!64 فقد منحت نسخة Commodore 64 من اللعبة وسام الذهب وتقييمًا عاليًا بلغ 97%، ووصفتها بأنها “لعبة سباقات مذهلة من النوع الذي يسبب الإدمان تمامًا”.
كما تم إدراج Buggy Boy ضمن قائمة الألعاب المختارة في كتاب “1001 لعبة فيديو يجب أن تلعبها قبل أن تموت” الصادر عام 2010.
Enduro Racer
أطلقت شركة Sega لعبة Enduro Racer في صالات الألعاب (الأركيد) عام 1986، وجاءت بنسختين من كابينات اللعب: واحدة للوقوف مزودة بمقود دراجة نارية، وأخرى على شكل دراجة ترابية كاملة الحجم. استُخدمت في تصميمها نفس المحركات واللوحة الإلكترونية المشابهة لما كان في لعبة Hang-On، ولهذا تُعد بمثابة نسختها الخاصة لسباقات الطرق الوعرة. لاحقًا، في عام 1987، وصلت اللعبة إلى أجهزة منزلية مثل Master System وZX Spectrum وCommodore 64 وAmstrad CPC وAtari ST.
تركز اللعبة على سباقات الدراجات النارية في بيئة مستوحاة من سباقات Enduro، حيث يقود اللاعب دراجة ترابية عبر خمس مراحل مليئة بالمنعطفات والتضاريس المرتفعة والمنخفضة، ويتوجب عليه تفادي المتسابقين الآخرين، بالإضافة إلى جذوع الأشجار والصخور التي تظهر على الطريق. يحاكي أسلوب التحكم الواقع، حيث يعتمد على مقود دراجة نارية حقيقي يتضمن دواسة للسرعة وأخرى للفرامل. يمكن للاعب رفع المقود لأداء حركة Wheelie ورفع العجلة الأمامية، وهي ضرورية عند الهبوط بعد القفز فوق الحواجز، وإلا سيتعرض للسقوط.
خلال السباق، تكون المنافسة ضد الزمن، ويُحسب الوقت بدقة. التوقف نتيجة السقوط لا يُخصم من المؤقت، لكنه يُهدر وقتًا ثمينًا أثناء إعادة الانطلاق، مما يجعل القيادة الدقيقة جزءًا حاسمًا من النجاح في اللعبة.
عمل المطور Yu Suzuki في شركة Sega على لعبة Hang-On قبل تطويره لـEnduro Racer، وكانت هذه ثاني مشاريعه مع الشركة. بعد أن قرر تصميم لعبة سباقات دراجات نارية، اضطر لاختيار نوع السباق المناسب للعبة. وبما أنه كان من محبي الدراجات الترابية ورياضات مثل موتوكروس وسباقات الإندورو، فقد مال بشكل شخصي إلى هذه الأنواع. لكن نتائج أبحاث السوق لدى Sega أشارت إلى أن سباقات الطرق من نوع GP 500 هي الأكثر شهرة عالميًا، ولهذا وقع الاختيار على هذا النمط ليكون الأساس في Hang-On. لاحقًا، جاءت Enduro Racer لتكون فرصة Suzuki لصناعة لعبة تركز بالكامل على سباقات الدراجات الترابية التي يعشقها.
نُقلت Enduro Racer إلى عدد كبير من الأجهزة المنزلية، من بينها Master System وCommodore 64 وZX Spectrum وAmstrad CPC وAtari ST، وقد تولت شركة Activision عملية نقل اللعبة إلى الحواسيب. احتوت نسخة Commodore 64 على أربع مراحل، كانت المرحلتان الثالثة والرابعة نسخًا أكثر صعوبة من الأولى والثانية. أما نسخة ZX Spectrum فتميّزت بوجود خمسة مضامير ودعم للعب التعاوني بين لاعبين. احتوى إصدار Master System الياباني على عشر مراحل مختلفة تمامًا، في حين أن الإصدارات الموجهة للأسواق الأخرى كانت تحتوي فقط على نصف هذا العدد، بسبب سعة الشريط التي لم تتجاوز 128 كيلوبايت مقارنة بـ256 كيلوبايت في النسخة اليابانية.