هل تسببت نصيحة الأطباء في وفاة ديوغو جوتا؟ - تليجراف الخليج

كشفت وسائل إعلام بريطانية أن نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي، ديوغو جوتا، قرر السفر براً إلى إنجلترا بناءً على توصية طبية بعد خضوعه مؤخرًا لعملية جراحية في الرئة. ونُصح اللاعب بتجنّب السفر الجوي، خوفًا من تعرضه لمضاعفات بسبب تغيّر ضغط الهواء داخل الطائرة.

وبحسب صحيفة "ذا صن"، أكد الأطباء لجوتا أن التحليق قد يشكل خطراً على حالته الصحية بعد العملية، وهو ما دفعه لاختيار الطريق البري كبديل آمن، ورافقه في الرحلة شقيقه الأصغر أندريه. وأوضحت تقارير أن اللاعب كان يعاني من "انزعاج رئوي طفيف" وليس حالة خطيرة، لكن التحذيرات الطبية كانت كافية لتغييره خطط السفر.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن جوتا (28 عاماً) كان في طريقه إلى ميناء سانتاندير شمالي إسبانيا، بهدف اللحاق بعبّارة متجهة إلى المملكة المتحدة، ومنها يكمل طريقه إلى ليفربول بالسيارة. وكان من المقرر أن يلتحق بتدريبات الفريق استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد، وذلك بعد أقل من أسبوعين على احتفاله بزفافه في مدينة بورتو بتاريخ 22 يونيو.

الرحلة تحوّلت إلى مأساة

لكن الرحلة تحوّلت إلى مأساة، إذ تعرضت سيارة لامبورغيني أوروس الفاخرة التي كان يستقلها برفقة شقيقه، لحادث مروّع عند الساعة 12:35 بعد منتصف الليل على الطريق السريع A‑52 قرب بلدة سيرناديا. وبحسب التحقيقات الأولية، انفجر أحد إطارات السيارة أثناء محاولة تجاوز، مما أدى إلى انحراف المركبة واصطدامها بالحواجز، قبل أن تشتعل بالكامل، ويلقى الشقيقان مصرعهما في الحال.

ورغم أن جوتا كان ملتزماً بالنصيحة الطبية التي هدفت إلى حمايته، إلا أن القرار بتجنب الطائرة قاده إلى طريق انتهى بكارثة، ما يطرح تساؤلات حزينة حول مصيرٍ بدا أنه اختير من باب الحرص، فكان مخرجًا مأساويًا لنجم موهوب رحل في عزّ عطائه.

وانضم ديوغو جوتا إلى نادي ليفربول قادمًا من وولفرهامبتون قبل خمسة أعوام، في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح من الأسماء المحبوبة في ملعب أنفيلد. بروحه القتالية وأهدافه الحاسمة، نال جوتا مكانة خاصة في قلوب جماهير الريدز.

وخلال مسيرته مع ليفربول، ارتدى جوتا القميص رقم 20، والذي ارتبط اسمه به كثيرًا، إذ أصبح يُغنّى في المدرجات خلال مباريات الفريق، خاصة في لحظات التتويج والنجاح، من بينها انتصاران في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع الصدمة المفاجئة التي خلّفها خبر وفاته، بدأ المشجعون في وضع الزهور والشموع خارج ملعب أنفيلد حدادًا على اللاعب، وسط دعوات متزايدة لتخليد ذكراه بطريقة خاصة. فقد طالب عدد من أنصار النادي إدارة ليفربول بالتفكير في اعتزال القميص رقم 20 تكريمًا لجوتا.