بـ 10 مليارات.. ترامب يختار القمر لمحاربة ماسك على المريخ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بـ 10 مليارات.. ترامب يختار القمر لمحاربة ماسك على المريخ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 09:59 صباحاً

في خطوة تعد انتكاسة كبرى لطموحات إيلون ماسك نحو استعمار المريخ، يوشك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توقيع مشروع قانون إنفاق ضخم يمنح وكالة "ناسا" دفعة تمويلية ضخمة تبلغ 10 مليارات دولار، موجهة بشكل رئيسي نحو برنامج "أرتميس" لإعادة البشر إلى القمر.

ويوم أمس أقر مجلس النواب الأمريكي التشريع المعروف باسم "القانون الكبير الجميل"، والذي يجمع بين تخفيضات ضريبية واستثمارات استراتيجية في البنية التحتية الفضائية، مع التركيز الواضح على إعادة إحياء مهام القمر عبر نظام الإطلاق الفضائي (SLS) — وهو النظام الذي طالما اعتبره ماسك تجسيدًا لهدر المال العام، بسبب كونه غير قابل لإعادة الاستخدام.

الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس لم يُخفِ انزعاجه من هذا التوجه، وسبق أن وصف SLS بأنه "صاروخ يُفجّر مليار دولار مع كل إطلاق". وكان ماسك يأمل أن يدفع ترامب نحو إنهاء العمل بنظام SLS بعد مهمة "أرتميس 3" المقررة في 2027، وذلك لصالح صواريخ سبيس إكس القابلة لإعادة الاستخدام التي تهدف للوصول إلى المريخ.

لكن يبدو أن الرياح السياسية أتت بما لا يشتهيه ماسك. فقد أعاد التشريع الجديد توجيه دفة الاستثمار نحو القمر، مع تمويل ضخم يشمل:

2.5 مليار دولار لكل عملية إطلاق من نظام SLS.

2.6 مليار دولار لبناء محطة Lunar Gateway حول القمر.

700 مليون دولار لمسبار الاتصالات المريخي، الذي كان ترامب نفسه قد اقترح سابقًا إلغاء تمويله.

1.25 مليار دولار لتكاليف تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى 2029.

20 مليون دولار لتطوير كبسولة "أوريون" لبعثات القمر المستقبلية.

وعلى الرغم من أن ترامب كان قد اقترح سابقًا خفض ميزانية ناسا بـ6 مليارات دولار، فإن القانون الجديد يُعيد هذه الأموال، مما يعزز الاستثمارات في البرامج التي كان ماسك يسعى لإيقافها.

ورغم اعتراضاته الشديدة، لم تخلُ الأمور من بارقة أمل لماسك، إذ حصلت "سبيس إكس" على 325 مليون دولار لتطوير مركبة إخراج من المدار لمحطة الفضاء الدولية. كما كانت قد فازت في يونيو 2024 بعقد ضخم من ناسا بقيمة 843 مليون دولار لبناء مركبة USDV التي ستُستخدم لتفكيك المحطة الفضائية بأمان بحلول عام 2030 ، وفقا لـ "ديلي ميل".

مع ذلك، يظل طموح ماسك بإنزال المحطة الفضائية مبكرًا قبل نهاية هذا العقد بعيد المنال، نظرًا لاعتماد القرار على توافق دولي بين شركاء المحطة.

القانون الجديد يثبت أن السياسة الفضائية الأمريكية ما زالت ترى في القمر أولوية استراتيجية، حتى وإن كان ذلك على حساب رؤى مبتكرة تسعى إلى استعمار الكوكب الأحمر. ومع توقيع ترامب المرتقب، سيكون ماسك قد تلقى واحدة من أقسى الضربات في مسيرته الفضائية.