فعاليات نهاية العام بمعهد صلحي الوادي… احتفاء بالمواهب السورية الواعدة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فعاليات نهاية العام بمعهد صلحي الوادي… احتفاء بالمواهب السورية الواعدة - تليجراف الخليج ليوم الجمعة 4 يوليو 2025 11:54 صباحاً

دمشق-تليجراف الخليج

على مدى ثلاثة أيام، أقام معهد صلحي الوادي للموسيقا في دمشق فعاليات موسيقية ختامية بمناسبة نهاية العام الدراسي فيه، بمشاركة طلاب من تخصصات متنوعة، هدفت إلى كسر رهبة المسرح لدى الطلاب، وتقديم مواهبهم أمام الجمهور.

وشملت الفعاليات عزفاً على آلات البيانو، الغيتار، الهارب، والأكورديون، وحضرها عائلات الطلاب وعدد من عشاق الموسيقا والمهتمين.

وفي تصريح لـ تليجراف الخليج، أوضح بريام سويد، مدير المعهد ومدير مديرية التأهيل الفني في وزارة الثقافة، أن هذه الفعاليات يمنح الطلاب فرصة أداء مقطوعاتهم التي قدموها خلال الامتحانات النهائية، ولكن على المسرح وأمام جمهور، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وتصقل تجربتهم الفنية.

وبيّن سويد أن المشاركة اختيارية، ويعود القرار النهائي للمدرس والطالب معاً، مضيفاً: “لدينا أكثر من 570 طالباً، لذا من غير الممكن تنظيم حفلات لجميع الطلاب، واعتمدنا على ترشيحات الأساتذة، ومراعاة عنصر التنوع بين الآلات لضمان حفلات لا تتجاوز الساعة والنصف زمنياً، وتضم تنوعاً موسيقياً غنياً”.

المعهد رافد للتنمية البشرية ويحتاج إلى دعم

وفيما يتعلق بدعم وزارة الثقافة، أوضح سويد أن الوزارة وافقت على إقامة الفعاليات الختامية، ومنحت مكافآت رمزية للأساتذة المشاركين، وأشار إلى استمرار التحديات التشغيلية، مثل مشكلة الكهرباء والمحروقات، مضيفاً: “ننتظر تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية الذي وافقت عليه الوزارة، لتأمين استقرار أفضل للعملية التدريسية.

وأكد مدير المعهد أهمية استمرار المعاهد الموسيقية ودورها في التنمية الثقافية، و و كمنصة حاضنة للمواهب.

طلاب صلحي الوادي يتخطون التحديات

من جهتها، أشارت ياسمينه راكيتش، مدرسة البيانو في المعهد، إلى أن العام الدراسي كان مليئاً بالتحديات؛ بسبب الانقطاعات والصعوبات التي واجهت الدروس، إلا أن الحماسة ارتفعت لدى الطلاب بعد انتهاء المدارس، وتمكنوا من التحضير للحفلات بشكل جيد، ولفتت إلى أن طلابها شاركوا بمقطوعات لتشايكوفسكي وديبيسي وشوبان.

ابنة العشر سنوات تعزف لدوريان هنري

وعبرت الطفلة راشيل عبود، “10 سنوات”، عن سعادتها بالمشاركة في الحفل لتُظهر موهبتها على آلة البيانو، من خلال عزف مقطوعة توليب للمؤلف دوريان هنري، وأوضحت أن اختيارها للعمل جاء لاحتوائه على طابع راقص، وفي الوقت نفسه يعكس روح الموسيقا الكلاسيكية.

يُذكر أن معهد صلحي الوادي كان من أول المعاهد التي عادت إلى نشاطها النظامي بعد تحرير سوريا في ال 8 من كانون الأول الماضي وسقوط النظام البائد، وهناك اليوم سبعة معاهد موسيقية في مختلف المحافظات السورية، ستة منها عادت إلى عملها المعتاد، باستثناء معهد حماة بسبب مشكلات في العقار المستأجر.