حرب غزة.. الهدنة لم تنضج بعد والقصف مستمر - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرب غزة.. الهدنة لم تنضج بعد والقصف مستمر - تليجراف الخليج اليوم السبت 5 يوليو 2025 01:45 صباحاً

وام، وكالات

ينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد حركة حماس على اقتراحه «الأخير» لوقف إطلاق النار في غزة في غضون 24 ساعة، في حين تواصل الغارات الإسرائيلية والحصار حصد الضحايا الفلسطينيين.

وقال ترامب: إن من المحتمل خلال 24 ساعة معرفة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار. وكان أعلن الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب.

وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعطِ أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه.

وقال مصدر مطلع على موقف حماس إن الحركة تطالب بضمانات واضحة بأن مفاوضات لإنهاء الحرب ستجرى خلال وقف إطلاق النار الذي سيسري لمدة 60 يوماً، وأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية تلك الفترة.

فسيجري تمديد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق. وأعلنت الحركة أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الجديد من الوسطاء، ما قد يمهد لمفاوضات جديدة من أجل وضع حد للحرب.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».

ميدانياً، أعلن مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير مقتل 40 فلسطينياً بنيران إسرائيلية نهار أمس، كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء جديدة في شمال شرق خان يونس.

وحث الفلسطينيين على الانتقال غرباً قبيل عمليات عسكرية مخطط لها في المنطقة. وأدى الانتقال لمناطق الإجلاء الجديدة إلى دفع الفلسطينيين للتكدس في مساحات ساحلية أصغر.

وقال مسؤولون بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية على منطقة خيام غرب المدينة عند الثانية صباحاً تقريباً، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً شردتهم الحرب. وقال مسعفون إن خمسة أشخاص قتلوا في جباليا بشمال القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف أهدافاً يشتبه بأنها لـ«حماس» في القطاع، لا سيما في محيط مدينة غزة (شمال) وخان يونس ورفح (جنوب).

لا طعام ولا دواء

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن كل شيء ينفد بالنسبة لسكان غزة الوقت والطعام والدواء والأماكن الآمنة.

وقالت في بيان لها إن الجوع يتفاقم في غزة، مشيرة إلى أن الناس يتساقطون في الشوارع بسبب عدم توفر الطعام. وفي جنيف، قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيواء النازحين ومناطق أخرى أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأوضح د. ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال إحاطة صحفية (عبر الفيديو من غزة) للصحافيين في جنيف أمس، أن نحو 90 فلسطينياً يُقتلون يومياً، إضافة إلى أكثر من 200 مصاب، داعياً إلى وقف القتل العشوائي في غزة.

وأشار إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والوقود في ضوء عدم دخول أي وقود منذ أكثر من 120 يوماً، مؤكداً أن الاحتياطات المتوفرة لا تكاد تكفي لتشغيل 17 مستشفى جزئياً لفترة قصيرة، وأن بعض هذه الاحتياطات موجودة في مناطق يصعب الوصول إليها.

ولفت بيبركورن إلى أن مستشفى الشفاء يعمل بأدنى طاقته بسبب نقص الوقود ما أجبره على تقليص خدماته الطبية، مشيراً إلى خطر داهم يهدد حياة 13 مريضاً في وحدة العناية المركزة يعتمدون على أجهزة الإنعاش.