مواجهة شرسة بين يمنيين وكفيلهم السعودي والنهاية مدهشة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مواجهة شرسة بين يمنيين وكفيلهم السعودي والنهاية مدهشة - تليجراف الخليج اليوم السبت 5 يوليو 2025 10:51 مساءً

مشهد جميل لمجموعة من العمال اليمنيين وهم يمارسون رقصة البرع الصنعاني في أحد مواقع البناء الذي يعملون فيه، هذ المشهد أثار غضب عارم لدى المقاول السعودي الذي يتولى عملية الإشراف على البناء، بالإضافة إلى ذلك فهو كفيل أولئك العمال، وقد اعتبر ذلك نوع من الاستهتار وعدم الجدية في العمل، فقرر معاقبتهم بالخصم من مستحقاتهم المالية وتوعد بترحيلهم إذا تكرر منهم هذا الأمر.


عاد العمال اليمنيين لعملهم، بينما ذهب أحدهم إلى مكتب الكفيل السعودي، وأقسم له يمينا بالله ان ما حدث ليس استهتار أو عدم جدية في العمل ولكنهم كانوا مضطرين لفعل ذلك لرفع الروح المعنوية والتخفيف من معاناة احد زملاهم في العمل لأنه جاء إلى السعودية بعد شهر واحد من زواجه وترك عروسته تذرف الدموع، وحين يتذكر هذا الأمر يصاب بحالة شديدة من الحزن ويرغب بمغادرة السعودية والعودة إلى اليمن، فهز الكفيل رأسه وطلب منه العودة لعمله.

ما حدث في اليوم التالي، كان مفاجأة للجميع، فقد حدث ما لم يخطر على بال اي واحد منهم، واجهش الجميع بالبكاء وذرفوا الدموع لكنها كانت دموع فرح وسرور وسعادة، فقد اظهر الكفيل موقف إنساني جعل الجميع يشعرون بفرحة غامرة.


الكفيل السعودي وبعد ان تأكد من صحة حكاية الشاب الذي ترك عروسته بعد شهر واحد من زواجه، قام باستخراج تأشيرة خروج وعودة للعريس، ومنحه الفين ريال كهدية لزواجه، ثم أعطاه راتب 3 أشهر مقدما بعدما ضمنه أحد العمل، كما ان الجميع اكدوا للكفيل انه شاب ممتاز وسيعود ليرد الدين بالتقسيط، وأنه يستطيع أن يخصمها من مستحقاتهم في حال عدم عودته من اليمن.


الشاب العريس لم يصدق ما كان يسمعه، ولم يتمالك نفسه فاندفع كالسهم نحو الكفيل يعانقه ويقبل رأسه، ولم يستطع ان يوقف الدموع من شدة الفرح.


الكفيل السعودي الشهم أكمل جميله، وأعلن للعمال انه سيعفيهم من الخصم، وسمح لهم بمغادرة موقع العمل قبل ساعتين من انتهاء فترة العمل لكي يدعون زميلهم ويساعدونه في تجهيزات السفر وشراء الهدايا لعروسته واقاربه، فتدافع كل العمال يقبلون رأس الكفيل، ويؤكدون له انهم لن ينسوا له هذا الصنيع الجميل وسيبقى دينا في اعناقهم، فكان الجميع سعداء ومسرورين، وكان أشدهم فرحا وسرورا هو الشاب العريس، فهو يعد الساعات والثواني للقاء عروسته الجميلة.