نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحوثيون يعيدون تموضعهم في البحر الأحمر رغم تراجع... - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 12:57 صباحاً
يتراجع التصعيد الإيراني الإسرائيلي في الخليج، لكن الأنظار الدولية بدأت تتركز بشكل متزايد على البحر الأحمر والقرن الإفريقي، حيث تبرز ميليشيا الحوثي كعامل تهديد متجدد في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. هذا ما خلص إليه تحليل موسع نشره موقع OilPrice الأمريكي، مشيرًا إلى أن وتيرة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية تراجعت منذ مايو، إلا أن التهديد لم يختف، بل دخل في مرحلة إعادة تموضع وتكيّف تكتيكي.
وبحسب التقرير، لا تزال الممرات الحيوية في البحر الأحمر، خصوصًا قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، خاضعة لتأمين مكثف من القوات الأمريكية والأوروبية، وسط إدراك متنامٍ أن الحوثيين، رغم انخفاض الهجمات المعلنة، يحتفظون بعناصر التهديد ضمن استراتيجية ردع غير متكافئة، ترتبط بشكل وثيق بشبكة دعمهم الإيراني.
التحليل يرى أن هذا التراجع في الهجمات لا يمثل تهدئة حقيقية، بل إعادة ترتيب للتموضع العسكري والتكتيكي ضمن حسابات أوسع تتصل بالقرن الإفريقي، حيث تتصاعد صراعات أخرى بالوكالة بين أطراف إقليمية، قد تعيد خلط أوراق التحالفات والخصومات في المنطقة. وتداعيات ذلك على أمن البحر الأحمر.
في هذا السياق، تنبّه OilPrice إلى أن مضيقي هرمز وباب المندب يشكلان معًا وحدة جيوسياسية مترابطة، وأن الاهتمام الدولي الذي ركز لفترة على التوترات في بحر الخليج بدأ يتحول تدريجيًا جنوبًا نحو البحر الأحمر، حيث تتشابك مصالح دولية وإقليمية، في مشهد هش قابل للانفجار رغم مؤشرات التهدئة الظاهرة.
كما أشار التحليل إلى أن استمرار العقوبات الأمريكية على جهات فاعلة في الصراعات الإقليمية - مثل العقوبات الأخيرة ضد قادة من قوات الدعم السريع السودانية - يعكس رغبة واشنطن في إعادة صياغة سرديتها الأمنية في المنطقة، والتحكم بإيقاع التوازنات الخليجية والبحرية، في وقت لا يزال فيه الحوثيون يحتفظون بقدرات تهديد كامنة، قد تعود فجأة لتشعل الجبهة البحرية مجددًا.