نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صواريخ إيران في 5 قواعد عسكرية إسرائيلية.. تسريبات تكشف عن ضربات دقيقة لم تُعلن رسميًا - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 12:57 صباحاً
في تطور لافت يكشف حجم التوتر العسكري المتصاعد في الشرق الأوسط، كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن معلومات حساسة تتعلق بحرب الأيام الـ12 الأخيرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أن الصواريخ الإيرانية أصابت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر، في ضربات غير معلنة رسميًا، بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
بيانات رادارية تكشف المستور
بحسب الصحيفة، استندت هذه المعلومات إلى بيانات رادار دقيقة، تم الحصول عليها عبر تعاون مع أكاديميين أميركيين من جامعة ولاية أوريغون، متخصصين في تحليل أضرار القنابل عبر صور الأقمار الصناعية في مناطق النزاعات المسلحة؛ هذه البيانات، التي لم يُسمح بنشرها داخل إسرائيل بسبب القوانين العسكرية، سلطت الضوء على أضرار عسكرية وبنى تحتية واسعة، ما قد يزيد حدة الصراع الكلامي بين طهران وتل أبيب، ويضع علامات استفهام على مدى فعالية الدفاعات الإسرائيلية.
إصابات دقيقة طالت قواعد ومرافق حساسة
تشير البيانات إلى أن ستة صواريخ إيرانية استهدفت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية رئيسية، تشمل قاعدة جوية رئيسية، مركزًا لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجستية مهمة؛ هذه الضربات، التي لم تُعلن السلطات الإسرائيلية عنها رسميًا، شكلت ضربة مباشرة لقدرات الجيش الإسرائيلي، وكسرت إلى حد ما صورة "المناعة المطلقة" التي طالما روّجت لها تل أبيب.
أضرار جسيمة في البنية التحتية
لم تقتصر الضربات على المنشآت العسكرية، بل شملت أيضًا أهدافًا مدنية واستراتيجية، حيث سجلت تقارير "تلغراف" 36 ضربة اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، ما تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية السكنية والصناعية، وشملت الأضرار أيضًا سبع منشآت نفطية وكهربائية، وتدمير أجزاء من معهد وايزمان للأبحاث، أحد أبرز مراكز البحث العلمي في إسرائيل، فضلًا عن تضرر المركز الطبي الجامعي "سوروكا"، وهو من أهم المستشفيات في جنوب البلاد.
أما على الصعيد المدني، فقد تعرضت سبع مناطق سكنية مكتظة للقصف، ما أدى إلى تشريد أكثر من 15 ألف إسرائيلي، وفقًا للتقارير ذاتها.
خسائر بشرية محدودة رغم الأضرار
ورغم حجم الأضرار المادية، أشارت الصحيفة إلى أن الخسائر البشرية كانت محدودة مقارنة بحجم الهجمات، حيث سُجل مقتل 28 شخصًا فقط؛ويرجع ذلك إلى فعالية أنظمة الإنذار المبكر، والالتزام الواسع من قبل السكان باستخدام الملاجئ والغرف الآمنة.
ارتفاع وتيرة الاختراقات خلال الحرب
ورغم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، إلا أن الصحيفة أكدت تزايد نسبة الصواريخ التي نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية تدريجيًا خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب، ما يُعزى إلى عدة عوامل أبرزها:
- ترشيد إسرائيل لمخزونها المحدود من الصواريخ الاعتراضية
- تحسين إيران لأساليب الإطلاق والتخفي
- احتمالية استخدام إيران صواريخ باليستية أكثر تطورًا
دور الدفاعات الأميركية في المعركة
تعتمد إسرائيل في منظومتها الدفاعية على نظام "الدفاع الجوي المتعدد الطبقات"، المصمم لاعتراض أنواع مختلفة من المقذوفات، وخلال الحرب، عززت تل أبيب دفاعاتها بنظامين أميركيين متطورين من طراز "ثاد"، إضافة إلى صواريخ اعتراضية بحرية أُطلقت من قواعد أميركية في البحر الأحمر، ما ساهم في تقليل الأضرار، رغم الثغرات التي استغلها الإيرانيون بوضوح.
إرباك الدفاعات باستخدام تكتيكات مزدوجة
من جانبها، أكدت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون عسكريون في طهران أن الطريقة الأساسية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمثلت في استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة في وقت متزامن، ما أربك أنظمة الدفاع وجعل من الصعب التصدي للهجمات بشكل كامل.
وقال اللواء علي فضلي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن بلاده "في أفضل وضع دفاعي منذ انتصار الثورة الإسلامية قبل 47 عامًا"، مشيرًا إلى مستويات غير مسبوقة من الجاهزية العسكرية، والتماسك العملياتي، وارتفاع معنويات القوات الإيرانية.
ترسانة صاروخية إيرانية باقية وقابلة للتوسع
ورغم ضربات إسرائيل المكثفة على إيران، خاصة على المنشآت العسكرية والنووية، إلا أن الصحيفة أوضحت أن جزءًا كبيرًا من الترسانة الصاروخية الإيرانية لا يزال سليمًا؛ ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، كان لدى إيران نحو 400 منصة إطلاق صواريخ في بداية الحرب، دُمّر أكثر من 200 منها، فيما كان مخزون الصواريخ الباليستية الإيراني يُقدّر بما بين 2000 و2500 صاروخ.
لكن التحذير الأبرز، كما أشارت الصحيفة، يتمثل في المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن إيران تتجه بسرعة نحو استراتيجية الإنتاج الضخم، ما قد يؤدي إلى امتلاكها ما بين 8000 إلى 20 ألف صاروخ في السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يشكل تحديًا استراتيجيًا خطيرًا لإسرائيل والمنطقة بأكملها.
التكتم الإسرائيلي والتخوف من انعكاسات الإعلان
رغم خطورة ما تكشفه هذه البيانات، تواصل الحكومة الإسرائيلية والجيش فرض قيود صارمة على نشر أي معلومات تتعلق بالأضرار، وهو ما برره محللون بالرغبة في الحفاظ على الروح المعنوية للسكان، ومنع إيران من استغلال هذه المعلومات دعائيًا.
وقال الصحفي الإسرائيلي رافيف دراكر، من القناة 13، إن "العديد من الضربات أصابت قواعد استراتيجية حساسة، وما زالت السلطات تمتنع عن نشر التفاصيل"، مشيرًا إلى أن الرأي العام لا يدرك مدى دقة الهجمات الإيرانية وحجم الأضرار الفعلية.
التصعيد مستمر والقلق يتصاعد
مع استمرار الحرب غير المعلنة بشكل رسمي، واتساع نطاق الضربات المتبادلة، تشير كل المعطيات إلى أن المواجهة بين إيران وإسرائيل دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا، مع تصاعد سباق التسلح، وتكثيف استخدام التقنيات المتقدمة، في ظل غياب أفق دبلوماسي واضح لاحتواء الأزمة.
في غضون أسبوعين، ينتظر أن تُنشر نتائج تقييم شامل للأضرار في كل من إسرائيل وإيران، بحسب تصريح الباحث الأميركي كوري شير، وهو ما قد يقدم صورة أوضح عن تأثير هذه الحرب الصامتة، التي تتكشف تفاصيلها بعيدًا عن وسائل الإعلام الرسمية.
إيران وإسرائيل، الحرب الإيرانية الإسرائيلية، الصواريخ الإيرانية، الدفاعات الجوية الإسرائيلية، الحرب في الشرق الأوسط، هجمات إيران على إسرائيل، القواعد العسكرية الإسرائيلية، الحرب الصاروخية، ترسانة الصواريخ الإيرانية، الأضرار في إسرائيل، ضربات عسكرية على إسرائيل، حيفا تحت القصف، معهد وايزمان، صواريخ إيران على إسرائيل، التوتر الإيراني الإسرائيلي، اختراق الدفاعات الإسرائيلية، جامعة ولاية أوريغون، تحليل الأضرار الحربية، الحرب الصامتة الشرق الأوسط.