نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقرير مؤسسة دبي للمستقبل: تقنيات وخطط وقائية لمواجهة اضطرابات الصحة النفسية - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 01:00 صباحاً
أكد تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» الصادر عن مؤسسة دبي للمستقبل أن تعزيز الصحة النفسية بات من أهم التوجهات المستقبلية في ظل تنامي الضغوط النفسية والاجتماعية، التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الأفراد، وقدرتهم على العمل والإنتاج.
وأشار التقرير إلى أن اضطرابات الصحة النفسية تمثل تحدياً عالمياً واسع النطاق، حيث يعاني الملايين من مختلف الأعمار من مشكلات القلق والتوتر والاكتئاب، وبينت التقديرات أن معدلات الاضطرابات النفسية لدى الأفراد بين 15 و19 عاماً تتراوح بين 10 % و20 %، فيما ترتفع بشكل ملحوظ بين الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 29 عاماً.
وأوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 20 % من الموظفين حول العالم يشعرون بالوحدة يومياً، نتيجة عوامل عديدة، أبرزها عدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، والانغماس في عالم التواصل الاجتماعي والعزلة.
وذكرت الدراسات أن الاكتئاب يعد السبب الرئيس وراء التراجع في جودة الحياة، وأن ما يقارب 29 % من الأفراد الذين يعانون اضطرابات نفسية يواجهون صعوبة في طلب المساعدة الطبية، كما كشفت تحليلات بحثية أن مخاطر الصحة النفسية لا تتراجع مع التقدم في العمر، بل إن النسبة قد تصل إلى 50% لدى الأفراد الذين تجاوزوا سن 75 عاماً.
وتوقعت التقديرات أن عدد المصابين باضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق قد يتجاوز 60 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030، وأن يرتفع الرقم إلى 1.4 مليار شخص بحلول 2050، ما يؤكد الحاجة إلى استراتيجيات وقائية شاملة.
وأوضح التقرير أن دمج المحفزات البصرية والسمعية بسلاسة في تفاصيل الحياة اليومية يتقدم تجارب خاصة لكل فرد وفق احتياجاته، تتيح له التحكم بالشعور بالتوتر عند الحاجة، حيث توفر التقنيات الغامرة والأجهزة القابلة للارتداء تجارب فريدة لتهدئة الأعصاب مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل فرد، وهي حلول لا تتطلب أي تدخل جراحي، وتعتبر مكملاً للعلاجات التقليدية، إذ يجري استخدام موجات الدماغ، التي يتم التقاطها من خلال واجهات الدماغ والحاسوب أو سماعات التخطيط الكهربائي للدماع، حيث يمكن تفعيل العلاجات لتهدئة الجهاز العصبي بسرعة، من خلال حث الجسم على الانتقال من حالة التوتر الشديد إلى حالة من الهدوء والسلام الداخلي.
ويسهم تعزيز الصحة النفسية في توفير الدعم النفسي لمختلف فئات المجتمع، ومساعدة الأفراد على تقليل الشعور بالتوتر بسرعة وفعالية وزيادة كفاءتهم، فيما حذر التقرير من أن الاعتماد المفرط على الحلول التقنية قد يؤدي إلى تجاهل الأسباب الأساسية للضغوط والقلق، كما قد يؤدي إلى تأثيرات غير معروفة على المدى الطويل في الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك قد تسهم هذه الأساليب في تفسير بيانات الدماغ بشكل خطأ، وإساءة الاستخدام، وعدم القدرة على تحمل تكلفتها.