نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عنتريات "الكابرانات" تتحول إلى وهن وانكسار.. الوزير الاول الجزائري يتوسل لـ"سانشيز" من أجل زيارة الجزائر (فيديو) - تليجراف الخليج اليوم الأحد 6 يوليو 2025 02:32 مساءً
بوجه منكسر شاحب، ظهر الوزير الأول الجزائري "نذير العرباوي" وهو "يتمسكن" أمام رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز"، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية في مدينة إشبيلية.
اللقاء لم يكن عاديا، بل جاء ليُسدل الستار على فصل طويل من العنتريات والتصريحات النارية التي أطلقتها الجزائر تجاه إسبانيا منذ أن أعلنت مدريد دعمها الصريح والنهائي لمغربية الصحراء.
العرباوي، الذي بدا وكأنه يؤدي مشهدا دراميا على خشبة مسرح دبلوماسي مفتوح، أمسك بيد "سانشيز" بحرارة مبالغ فيها، وقال له بصوت يكاد يُسمع فيه الرجاء: "نتمنى رؤيتكم في الجزائر العاصمة... نحن بحاجة لذلك... سننتظركم". عبارة كفيلة بأن تُدخله موسوعة "غينيس" كأول وزير أول يتوسل زيارة من مسؤول دولة كانت بالأمس القريب هدفًا لبيانات التصعيد ولغة التهديد.
الفيديو الذي التقطته عدسات الحاضرين وانتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل، فضح حالة من الانكسار السياسي والتراجع المهين أمام الواقع الذي تحاول الجزائر إخفاءه، بعد أن أدركت تماما أن الرهان على سياسة ليّ ذراع مدريد فشل فشلًا ذريعًا، وأن إسبانيا ليست مستعدة، لا اليوم ولا غدًا، للتراجع عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقودها الرباط في الصحراء المغربية.
هكذا، تحوّلت "الجزائر الرسمية" من دولة تلوّح بإلغاء الاتفاقيات و تستدعي سفراءها وتُعلن تجميد التعاون الاقتصادي، إلى نظام يرسل رجاله لطلب ودّ من اعتبرتهم بالأمس القريب "خونة العهد التاريخي". موقف يعكس، وفق عدد من المتابعين، الفجوة الهائلة بين الخطاب الإعلامي الجزائري المليء بالعنترية، وحقيقة ما يُدار خلف الكواليس من تودد واستعطاف.
وأمام هذا المشهد المخزي، يتضح بما لا يدع مجالا للشك أن نظام الكابرانات، وبعد أن خسر معركته الإعلامية والدبلوماسية، لم يبق له سوى الاستنجاد بمن سبق أن وصفهم بـ"الخائنين"، في مشهد يختزل مأساة دبلوماسية عنوانها الكبير "لي جابتو محبة يجي بالحزارة".