نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات في لبنان.. واسعة الجدل على مواقع التواصل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 01:33 صباحاً
رصدت عدسة أحد الحاضرين داخل نادٍ رياضي في لبنان مقطع فيديو أثار ردود فعل غاضبة على المنصات الاجتماعية، ويُظهر المقطع مدرب فنون قتالية وهو يقوم بتوجيه لكمات قوية لفتيات متدرّبات خلال جلسة تدريبية، مما أثار حالة من الجدل حول طبيعة أساليب التدريب والحدود الفاصلة بين التأديب والتعليم.
ويُظهر الفيديو المتداول المدرب هادي يونس وهو يوجّه لكمات مباشرة إلى بطون عدد من الفتيات المشاركات في تدريبات ضمن إحدى صالات الرياضة، بدعوى تقوية تحملهن للصدمات أو تطبيق تقنيات معينة. إلا أن الطريقة العنيفة التي تم بها ذلك، أثارت استغراب واستياء الكثيرين، خصوصًا بعد انتشار المقطع بشكل واسع.
ردود فعل متباينة على "تويتر"
على إثر انتشار المقطع، شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان حملة تعليقات متنوعة، بعضها دافع عن المدرب بحجة أن هذه الأساليب موجودة في تدريبات الفنون القتالية، بينما اعتبر آخرون أن ما حدث يجاوز الحد المعقول في التدريب، ويُعد تعديًا على كرامة الفتيات.
وكتب أحد المغردين:
"التدريبات الفنية بالفعل فيها ضربات قوية، لكن الشكل اللي ظهر به الفيديو مش طبيعي، والمدربين المحترفين يعرفوا كيف يضبطوا القوة حسب مستوى اللاعبين".
فيما علقت مغردة أخرى قائلة:
"الطريقة غلط 100%. البنات مو محاربين في ساحة، والضرب على البطن هيك بدون رحمة أو حساب مش بيدخل تحت بند التدريب، بل العنف".
وأضاف معلق ثالث:
"لازم يكون في واقي لحماية البطن، ولو الضرب كان مباشر هون كنت خفت على صحتهم. المدرب ممكن يكون عنده خبرة، لكن التصرف هذا مرفوض تمامًا".
مطالبات بالتحقيق ووقف التجاوزات
في ظل الغضب المتزايد، طالب نشطاء على مواقع التواصل الجهات المعنية في وزارة الشباب والرياضة اللبنانية، بالإضافة إلى الاتحادات المحلية للرياضات القتالية، بالتحرك السريع للتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أي ممارسات غير أخلاقية أو خارج إطار التعليم الرياضي.
كما دعا البعض إلى وضع ضوابط أكثر صرامة فيما يتعلق بأساليب التدريب، خصوصًا مع فئات الشباب والإناث، لضمان سلامتهن الجسدية والنفسية.
الفنون القتالية والتوازن بين الانضباط والعنف
من جهتها، أكدت مصادر متخصصة في الفنون القتالية أن التدريب لا يستدعي أبدًا استخدام ضربات قوية قد تسبب الأذى، خاصة دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأشارت إلى أن الهدف من التدريب هو بناء المهارات والثقة بالنفس، وليس إحداث حالة من الخوف أو الألم.
ورأت أن مثل هذه الممارسات قد تنفر الشباب من ممارسة الرياضة، وتسيء إلى سمعة المدربين والأندية الرياضية التي تعمل ضمن ضوابط وأخلاقيات مهنية.