أكاديميون ومختصون لـ « البيان »: الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة الإمارات عالمياً في الأداء الحكومي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أكاديميون ومختصون لـ « البيان »: الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة الإمارات عالمياً في الأداء الحكومي - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 08:19 صباحاً

أكد نخبة من الأكاديميين والمتخصصين أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً تقنياً، بل أداة جوهرية لبناء مستقبل إداري أكثر كفاءة، مشيرين إلى أن الإمارات تواصل العمل على تطوير السياسات والمبادرات التي تساهم في تعزيز مكانتها العالمية في التميز الحكومي وتبسيط الإجراءات الحكومية وتحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة والاستدامة.

وأفاد الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، بأن الجامعة تنظم البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية، بمشاركة ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، تحت عنوان «الإطار المفاهيمي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التنظيمية وتقليل البيروقراطية» بهدف المساهمة في رفع مستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية في الدولة، والتعاون في وضع الحلول المبتكرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم بشكل مباشر في تقليص البيروقراطية الحكومية، حيث ستتيح المبادرة الفرصة للانطلاق نحو مستقبل مستدام، مما يعزز مخرجاتنا وبرامج عملنا ويدفعنا نحو آفاقٍ جديدة.

وقال: «تسهم جامعة الإمارات في دعم استراتيجية الدولة لبناء مستقبل تقني أكثر تقدماً، لنكون جزءاً من مسيرتها نحو التميز والإبداع في مجالات التطبيقات الاصطناعية».

وقال هلال الكعبي، عضو في المجلس الوطني الاتحادي: «إن الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز تصفير البيروقراطية الحكومية لإحداث نقلة نوعية في الكفاءة والتميز على مستوى الدولة، كما تساهم في وضع رؤية استشرافية لتجاوز التحديات، واغتنام فرص التغيير بفاعلية وسرعة».

وأكدت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات من خلال تبنيها مبادئ تصفير البيروقراطية برزت ريادتها الاستثنائية في اعتماد الحلول المبتكرة في تعزيز الكفاءة والفاعلية الإدارية بنجاح وحكمة، وبما يحقق ويرتقي بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية في الإمارات.

ولفتت إلى أن تبسيط الإجراءات هو نهج مستدام تتبناه دولة الإمارات، ويسهم هذا النهج في تعزيز كفاءة العمل الحكومي بما يدعم رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تسهيل حياة الأفراد، لذا تستحق الإمارات دائماً أن تكون في المركز الأول بفضل رؤيتها الطموحة ونهجها الاستباقي.

جهود

وقال الدكتور سيف النيادي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «إن استثمار التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تقليل التعقيدات الإدارية، يحقق مستويات أعلى من الإنتاجية والاستدامة»، مؤكداً «تسخير أفضل الممارسات الممكنة لتصفير البيروقراطية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، إلى جانب توظيف الأنظمة الذكية في تحليل البيانات وتحسين عمليات اتخاذ القرار، بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة».

وأوضحت الدكتورة رانية عبدالله، مدير برنامج الإعلام والاتصال في جامعة العين، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز كفاءة منظومة العمل الحكومي، والارتقاء بسلاسة ومرونة قنوات تقديم الخدمات للمتعاملين، تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في تحقيق التميز الحكومي واستشراف مستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً.

ولفتت إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية في المؤسسات.

وقالت ميرفت أمين، أكاديمية في جامعة الإمارات: إن تحليل البيانات الضخمة يتيح للحكومات فهم احتياجات المجتمع بشكل أفضل، وتوجيه السياسات وفق معطيات دقيقة وكلما كان القرار قائماً على البيانات، كانت الخدمة المقدمة أكثر فاعلية وكفاءة.

وأضافت: «إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات هائلة لتحسين عملية اتخاذ القرار، ومع ذلك، فإن التحليل النقدي البشري للمعلومات المقدمة يظل حيوياً، وبالتالي فإن المهارات اللازمة ستتحول من جمع المعلومات والتحليل الوصفي إلى التحليل النقدي لكل ما يتم تقديمه لتكون قادرة على الوصول إلى قرارات أفضل».

وأكد الدكتور سالم اليماحي، المدير الطبي في مستشفى الوقن، أن استثمار التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي هو المفتاح لمواجهة التعقيد الإداري، فالأنظمة الذكية تسهم في تسريع المعاملات، وتقلل من تدخل العنصر البشري، مما يحد من التأخير والأخطاء البشرية.

وأضاف: «إن الذكاء الاصطناعي قادر على إعادة هندسة الإجراءات بشكل جذري، إذ إن تبني الحلول الرقمية لم يعد خياراً بل ضرورة كما أن الحكومات التي تسير باتجاه رقمنة خدماتها تحقق مستويات أعلى من الكفاءة، وتصل إلى شرائح أوسع من المواطنين».