شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: "تليجراف الخليج": بحث لبناني - أميركي عن حلول ...وحزب الله" لا يُقفل الباب - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 7 يوليو 2025 12:20 مساءً
ارتفعت سقوف الخطاب المُتعلق بملف سلاح "حزب الله"، مقابل الشروط الاميركية - الاسرائيلية المتعلقة بنزع السلاح. واذا كان لبنان يُسلّم رسمياً الرد المتعلق بحصر السلاح بأمر الدولة، فإن هذا الرد يستند إلى واقع يفرض السُبل للوصول إلى تحقيق الهدف ذاته.
برهن لبنان منذ وقف الحرب، انه التزم بالقرار الدولي ١٧٠١، وبالاتفاقية التي رعتها الولايات المتحدة الاميركية، وهو ما يؤكد لواشنطن جدّية الالتزام اللبناني، لكن تل ابيب تصرّ على نزع سلاح الحزب بشكل فوري غير مشروط. علماً ان السُبل التي تطرحها الورقة اللبنانية، يصبّ جوهرها في مصلحة لبنان، لا "حزب الله":
اولاً، يطالب الرد اللبناني بتحرير الأراضي المحتلة جنوباً، ووقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية. وهو مطلب، في حال تحقيقه، ينزع شرعية بقاء اي سلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية.
ثانياً، مطالبة الاميركيين بتقديم حل لملف النازحين السوريين، واللاجئين الفلسطينيين، وتسهيل اعادة الإعمار في لبنان.
لذلك، فإن الرد الرسمي اللبناني هو افضل السُبل، للوصول إلى حل دائم، يُفترض ان تكون واشنطن تبحث عنه، لكنها تطرح افكاراً اخرى تقوم على نزع السلاح اولاً، وهو ما يرفضه "حزب الله" ويعتبره استسلاماً كاملاً للبنان، ويطرح بديلاً قدّمه خطاب امينه العام الشيخ نعيم قاسم، ليفتح من خلاله الباب، انطلاقاً من كلامه عن:
مرحلتين متتاليتين، أولًا، يجب على إسرائيل أن تُطبق الاتفاق، "اي تنسحب من الأراضي المحتلة، أن تُوقف عدوانها، أن تُوقف طيرانها، أن تُعيد الأسرى، أن يبدأ الإعمار". وهنا قال قاسم ان تحقيق هذه المرحلة الاولى، تأخذنا إلى الثانية، التي ابدى فيها الجهوزية لنقاش موضوع الامن الوطني، والاستراتيجية الدفاعية، ضمن المرونة من اجل التراضي والإتفاق.
بحسب معلومات "تليجراف الخليج"، فإن الطروحات التي تخضع لجوجلة على خط واشنطن - بيروت، سيتم اتخاذ قرار أميركي - إسرائيلي بشأنها خلال اجتماعات يجريها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الاميركية، ويتوّجها بلقائه مع الرئيس دونالد ترامب. علماً ان الرئيس الاميركي سيسعى إلى منع حصول اشتباكات جديدة، والتوجه نحو عقد تسويات، انطلاقاً من نتائج الحرب، ثم التواصل مع ايران.
فهل تنجح الحلول التسووية؟ ام ان جولات عسكرية جديدة مقبلة على الاقليم مجدّداً تسبق ولادة التسويات؟
كل الخيارات لا تزال مفتوحة، بإنتظار الايام القليلة المقبلة لمعرفة مسارات ترامب في الشرق الأوسط.