ميتا تتحدى البشرية: "مختبر للذكاء الفائق" بقيادة وانغ بعد خيبة لاما 4 - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ميتا تتحدى البشرية: "مختبر للذكاء الفائق" بقيادة وانغ بعد خيبة لاما 4 - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 01:02 مساءً

أعلنت شركة "ميتا" عن إطلاق مختبر جديد يركّز على تطوير أنظمة "الذكاء الفائق" التي يُفترض أن تتجاوز قدرات العقل البشري، في خطوة جريئة تأتي بعد سلسلة من الإخفاقات، كان أبرزها الأداء المثير للجدل لنموذج "لاما 4". وتهدف الشركة إلى استعادة موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، بعد أن تراجع نفوذها أمام عمالقة مثل "غوغل" و"OpenAI".

وتسعى ميتا، بقيادة مارك زوكربيرغ، إلى حشد أفضل العقول في المجال، إذ استقطبت ألكسندر وانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Scale AI"، ليقود المشروع الجديد. وتشير تقارير إلى أن الشركة عرضت تعويضات ضخمة – وصلت إلى تسعة أرقام – لجذب باحثين بارزين من منافسين مثل مايكروسوفت و"OpenAI"، في إطار إعادة هيكلة كبرى لفرقها البحثية.

ورغم الحماسة المتزايدة، لا يزال مفهوم "الذكاء الفائق" مثار جدل علمي واسع. فقد حذّرت خبيرة الذكاء الاصطناعي مارغريت ميتشل من الانزلاق وراء "أوهام تسويقية"، مشيرة إلى أن الذكاء البشري متعدد الأبعاد ولا يمكن مقارنته بنموذج رياضي واحد. بينما يرى يان ليكون، كبير علماء ميتا، أن الوصول إلى ذكاء عام أو فائق يتطلب ابتكار خوارزميات جديدة كلياً، لا مجرد تطوير تدريجي.

وفي خضم هذا السباق، تتسابق الشركات الكبرى لإثبات تفوقها. فقد عبّر إيلون ماسك عن ثقته بأن الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العقل البشري خلال عامين، في حين أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ"OpenAI"، أن شركته تقترب من تحقيق الذكاء العام. ومع ذلك، تُطرح تساؤلات حول مدى واقعية هذه التوقعات، خاصة في ظل غياب معايير واضحة لتحديد ما يُعتبر "تفوقاً" فعلياً على الإنسان.

هكذا، تدخل "ميتا" مغامرة محفوفة بالتحديات والغموض، تحاول من خلالها استعادة بريقها المفقود في ميدان التقنية. لكن يبقى السؤال مفتوحاً: هل سنشهد حقاً ولادة ذكاء يتفوق على البشر؟ أم أن الحديث عن "الذكاء الفائق" سيبقى مجرد عنوان مثير في عالم تتقاطع فيه الطموحات العلمية مع الأهداف الاستثمارية؟