الخطيب: السلاح هو موضع حوار داخلي بين اللبنانيين والحل بالاتفاق حول مصالح البلد - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الخطيب: السلاح هو موضع حوار داخلي بين اللبنانيين والحل بالاتفاق حول مصالح البلد - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 7 يوليو 2025 02:08 مساءً

اشار العلامة الشيخ علي الخطيب الى أن "دائماً حينما يكون هناك صراع بين جانبين، كل جانب ينظر إلى نقاط القوة للطرف الآخر وينظر إلى نقاط الضعف. استُغلت نقاط الضعف من قبل السلطة، وهناك نقاط القوة أيضاً كوحدة الأمة. هناك تشريعات كثيرة تؤكد على وحدة الأمة كمظهر لقوة الأمة. أراد الله سبحانه وتعالى أن تخرج هذه التشريعات إلى العلن أمام القوى الأخرى، ثم ليؤكد أنها تعطي هوية لهذه الأمة، أنها أمة مرتبطة بالله، الأمة العابدة لله، وأنها البوصلة لها في مسيرتها وفي حياتها، هي بوصلة نحو الله والعبودية لله. موضوع القبلية، موضوع المصالح، موضوع الخوف من السلطة (لأنها تمتلك مصادر القوة). الناس يفكرون أن أكلهم وشربهم مرتبط بالسلطة، وإذا لم تذعنوا للسلطة تذهب الوظيفة وتموتون من الجوع. أصبحت السلطة عندهم هي الحاكم وهي الرازق وهي المحيي وهي المميت. هذا الضعف الإنساني يوصل الإنسان في بعض الأحيان للتخلي عن كرامته لكي يحافظ على وظيفته".

ولفت الى أن "حينما يبلغ الأمر أن يُستخدم، كما حصل في الحكم اليزيدي، أن يُستخدم جهاز الدولة في مواجهة الحق وفي مواجهة الإمام الحسين (ع)، تستخدم السلطة هذا الأسلوب في التخويف والتجويع والملاحقة في الاتهامات وفي القتل وفي السجن والتعذيب وحبس الأعطيات وعوامل الفرقة والتجزئة. لقد جُزئت الأمة بهذا الشكل إلى قبائل وإلى أصحاب مصالح، إلى أناس خائفة، حينئذ لم يبقَ إلا القليل، عامل القوة انتهى".

ورأى أن "في بلد مثل لبنان، وأي بلد يحاول أن يُظهر مظاهر القوة ليحفظ نفسه في مواجهة الأعداء، هناك بعض الناس نفوسها ضعيفة، دائماً تُظهر جانب الضعف والمسكنة لتستعطف الآخرين. في بلدنا هناك الفئات على هذا الشكل وعلى هذا النمط، يُظهرون البلد بمظهر الضعف ومظهر الحاجة للآخرين، وبالتالي يعطون هذه الصورة المهينة عن بلدهم وشعبهم. نحن نعيش في بلد للأسف ليس فيه دولة، يتكلمون عن السيادة وعن الدولة، أين هي الدولة؟ أنتم مجموعة من الممسكين بمصالح الناس وتتقاسمونها بينكم، أنتم لستم دولة. ما هي مهمة الدولة؟ هي الدفاع عن سيادتها وعن حدودها وعن مصالح شعبها، والدفاع في مواجهة العدو الذي يريد مهاجمتها واحتلال أرضها، أو إيجاد مصالح جديدة من أجل أبنائها كالمدارس والتعليم وغيره".

وسأل "الذين يسارعون إلى المطالبة ب​نزع سلاح المقاومة​ (بإصرار على التعبير "نزع سلاح المقاومة") بخلفية الحقد والكسر، من أنتم؟ في تاريخكم بلبنان ماذا فعلتم غير أنكم أدخلتم البلد في حروب أهلية؟ الذين يأخذون على الثنائي الشيعي الوطني وعلى مقاومتنا بأنهم متمسكون بالسلاح، نعم، متمسكون بالسلاح لأنكم لستم أهلاً أن تحملوا هذه المسؤولية"، مؤكدا ان "اليوم وغداً وبعد غد هذه التعبيرات غير لائقة، هذا السلاح هو موضع حوار داخلي بين اللبنانيين، والحل بالاتفاق حول مصالح البلد، وكل التهويل من الداخل مرفوض".