رجل بريطاني ضحية الذكاء الإصطناعي.. صدّق أنه يساعد جينيفر أنيستون مادياً - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رجل بريطاني ضحية الذكاء الإصطناعي.. صدّق أنه يساعد جينيفر أنيستون مادياً - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 05:47 مساءً

تتسارع وتيرة الاحتيال الإلكتروني مع دخول تقنيات الذكاء الإصطناعي على الخط، إذ ظهرت مؤخراً موجة متطورة من الخدع الرقمية تعتمد على تقنية "الديب فيك" لتقليد وجوه وأصوات المشاهير، مستهدفة أفراداً يعانون من العزلة النفسية أو هشاشة في الحالة الاجتماعية.


بول ديفيس، رجل بريطاني يبلغ من العمر 43 عاماً ويعيش من دون عمل، كان أحد ضحايا هذه الظاهرة. لمدة خمسة أشهر، تلقى ديفيس رسائل من حسابات تدّعي أنها تخص الممثلة الأميركية جينيفر أنيستون، مرفقة بصور ومقاطع فيديو مفبركة تتحدث بلهجة عاطفية، مستخدمة رموزاً تعبيرية ونبرة ودّية أقنعته بإرسال بطاقات هدايا "آبل" بقيمة 270 دولاراً، لمساعدتها في "ظرف مالي طارئ".
عملية الاحتيال لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تلقى ديفيس أيضاً رسائل من حسابات مزيفة، تستخدم مقاطع "ديب فيك" تظهر فيها شخصيات، منها مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك، تتحدث عن جوائز مالية وسيارات فاخرة، وتستخدم عبارات تأكيدية، منها: "هذا ليس احتيالاً، ثق بي"، لإضفاء مصداقية زائفة.
وبحسب ما رواه ديفيس، فقد تعرض أحد معارفه لخسارة تفوق 1000 جنيه إسترليني بالطريقة نفسها، بينما كشفت تقارير أخرى عن امرأة فرنسية خسرت 700 ألف جنيه إسترليني بعد أن وقعت في فخ محادثات وهمية ادّعت أنها مع الممثل براد بيت.
الخبراء حذروا من خطورة هذه النوعية من الاحتيال، التي توظف الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى يبدو حقيقياً تماماً. وغالباً ما تبدأ العملية بجذب الضحية برسالة عاطفية أو وعود مغرية، قبل أن يتم استدراجه لتقديم معلومات حساسة أو إرسال بطاقات هدايا يصعب تتبعها.
وفي ظل هذا التطور السريع، يؤكد المختصون على أهمية التحقق من هوية المرسلين، وتجنّب التفاعل مع الرسائل التي تستخدم عبارات مثيرة للشبهة مثل "فرصتك الأخيرة" أو "لا تتردد"، كما يشددون على أن الشركات الكبرى لا تمنح جوائز مالية عبر الرسائل الخاصة أو التعليقات العشوائية.