أكثر ألعاب الرعب دموية على الإطلاق – الجزء الأول - تليجراف الخليج

الرياض - ايمان الباجي - تتميّز ألعاب الرعب بتنوع كبير بفضل مجموعة واسعة من المخاوف والفوبيا التي يعاني منها البشر. فالمياه العميقة، والمساحات الضيقة، والمناطق المظلمة الشاسعة، كلها أماكن شائعة وفعّالة في إثارة الرعب لدى اللاعبين. وبينما تعتمد بعض الألعاب على الأجواء العامة لإخافة اللاعبين، تتبع ألعاب أخرى أسلوبًا أكثر مباشرةً وأقل خفاءً.

الرعب الدموي هو أحد أشكال الرعب الذي يظهر في العديد من الأنواع الفرعية، بدءًا من أفلام القتل المليئة بالدماء إلى أسلوب “السلاشر” أو “التقطيع”. وغالبًا ما يرتبط الرعب الدموي بما يُعرف برعب الجسد، حيث تستخدم ألعاب الفيديو الدماء والمشاهد البشعة لإثارة الاشمئزاز لدى اللاعب، مع مشاهد حسية تجعلهم يشعرون بالألم وكأنهم يعيشونه بأنفسهم. وهذه بعض من أكثر ألعاب الرعب دموية، والتي تترك اللاعبين في حالة من النفور والاشمئزاز.

Fear & Hunger

يغوص في كل ما هو شنيع ومثير للاشمئزاز

تُعد Fear & Hunger لعبة رعب من نوع RPG تعتمد على أسلوب الزنزانات، وتشتهر بمحتواها الثقيل ومواضيعها الصادمة. يتعيّن على اللاعب التنقل داخل قلعة قديمة، ومحاولة النجاة من الكائنات المشوهة التي تقطنها، وسط صراع قوى بين الآلهة.

ورغم أن اللعبة ثنائية الأبعاد ولا تقدم دموية واقعية مثل باقي العناوين، إلا أن ذلك لا يجعلها أقل انحرافًا أو وحشية. العالم داخل اللعبة مليء بالكآبة، وسيضطر اللاعب إلى مواجهة مشاهد من التشويه، والعنف بجميع أنواعه، وتعاطي المواد. وعلى الرغم من أنها ليست مخصصة لأصحاب القلوب الضعيفة، إلا أن لحظات القسوة نادرًا ما تبدو مبتذلة، حيث تتناسب مشاهد الدم والعنف مع عالم اللعبة القاتم وأساطيره المظلمة.

The Evil Within

مهمة تحقيق تنقلب إلى كابوس دموي

تخيل أن تصل إلى مسرح جريمة جماعية وفجأة تجد نفسك في عالم مجهول يعج بكائنات بشرية مشوهة. هذا هو بالضبط ما تقدمه The Evil Within، حيث يتتبع اللاعب قصة المحقق Sebastian Castellanos أثناء محاولته كشف الغموض المحيط بما يحدث.

بعيدًا عن عناصر الرعب النفسي المقلقة، تُعد The Evil Within واحدة من أكثر الألعاب دموية على الإطلاق. الأرضيات مغطاة ببرك من الدماء، والجثث مشوهة ومسلوبة الجلد، والمواجهات القريبة مع إجراءات جراحية مرعبة، وتفجير أدمغة الأعداء عن قرب، كلها تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذه اللعبة التي تجمع بين الرعب والبقاء والغموض.

Stay Out Of The House

اهرب من قاتل متسلسل وحشي يُدعى “The Butcher”

المنصات: Windows، macOS، Xbox One، Xbox Series X/S، PS4، PS5
تاريخ الإصدار: 14 أكتوبر 2022
المطور: Puppet Combo

لا يمكن الحديث عن ألعاب الرعب الدموية دون ذكر Puppet Combo  المطور الذي أصبح أيقونة في مجتمع ألعاب الرعب المستقلة بفضل ألعابه المستوحاة من رسومات PlayStation 1 وأفلام التقطيع في الثمانينيات. وبعد أربع سنوات من عرضها في مرحلة الوصول المبكر، صدرت لعبة Stay Out of the House رسميًا في عام 2022.

تدور اللعبة حول شخصية Roxanne، التي تقع ضحية لـ The Butcher  قاتل متسلسل يميل إلى تقطيع الجثث بوحشية. بينما يحاول اللاعبون الهروب منه وتفادي أن يكونوا هم الضحية التالية، سيصادفون جثثًا متناثرة (ليست دائمًا كاملة) وغرفًا غارقة بالدماء، مما يجعل التجربة أكثر رعبًا وازعاجًا بفضل الأسلوب البصري المميز للعبة.

The Callisto Protocol

تصوير مرعب ومزعج للموت كما هو في الواقع

The Callisto Protocol هي لعبة رعب وبقاء تدور أحداثها في الفضاء. بعد تحطم سفينته على كوكب Callisto، يجد اللاعب نفسه في دور قائد الشحن Jacob مسجونًا في سجن Black Iron على سطح الكوكب، حيث تفشى مرض غامض حوّل السجناء إلى مخلوقات تُعرف باسم “biophages”. على اللاعب أن يقاتل هذه التهديدات المرعبة ويكتشف أصول هذا الوباء.

خلال عملية تطوير اللعبة، لجأ الفريق المطور إلى أمثلة حقيقية من الرعب الدموي  مثل مشاهد الحرب وحوادث السيارات — من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من الواقعية في تقديم العنف. تحتوي اللعبة على العديد من المشاهد الرسومية البشعة؛ جثث معلقة، تحولات موت عنيفة للغاية، وقتال دموي لا يرحم. يمكن للاعبين حتى رمي الكائنات المتحولة في آلات ضخمة لتُمزق إلى أشلاء.

تُعتبر The Callisto Protocol الوريث الروحي للعبة Dead Space، والتي تشتهر أيضًا بمستوى عالٍ من الدموية والتشويه.