نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالخرف مهما كان عمرك! .. الأوان لم يفت أبدًا - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالخرف مهما كان عمرك! .. الأوان لم يفت أبدًا - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 10:54 صباحاً

تليجراف الخليج - في بشرى سارة لمن تجاوزوا منتصف العمر، كشفت دراسة أن تبني عادات غذائية صحية حتى في مراحل عمرية متأخرة يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر.

وهذه النتائج التي توصل إليها فريق بحثي من مركز جامعة هاواي للسرطان بعد تحليل بيانات ما يقارب 93 ألف مشارك، تقدم رؤية جديدة ومتفائلة في مجال الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية.

ويعتمد النظام الغذائي الفعال الذي أظهرته الدراسة، والمعروف باسم MIND، على دمج المزايا الصحية لحمية البحر الأبيض المتوسط وحمية "داش" (DASH) المخصصة لخفض ضغط الدم، مع تركيز خاص على الأطعمة التي تعزز صحة الدماغ. حيث يتضمن هذا النظام كميات وفيرة من الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب، والتوت بأنواعه الغني بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى المكسرات وزيت الزيتون والأسماك الدهنية التي توفر الأحماض الدهنية الأساسية.

واكتشفت الدراسة أن التحسن في جودة النظام الغذائي حتى بعد منتصف العمر يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.

فقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين التزموا بنظام MIND الغذائي لمدة عشر سنوات انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25% مقارنة بأولئك الذين تراجعت جودة نظامهم الغذائي خلال نفس الفترة. وهذا يؤكد أن "الأوان لم يفت أبدا" لبدء العناية بصحة الدماغ من خلال الغذاء، كما يؤكد البروفيسور سونغ-يي بارك، الباحث الرئيسي في الدراسة.

لكن الدراسة كشفت أيضا عن تفاوت عرقي مثير للاهتمام في فعالية هذا النظام الوقائي. حيث ظهرت النتائج الإيجابية بوضوح أكبر بين الأمريكيين من أصل إفريقي واللاتينيين والبيض، بينما كانت أقل وضوحا بين الأمريكيين من أصل آسيوي، وظهرت بشكل أضعف بين سكان هاواي الأصليين.

ويعزو الباحثون هذا التفاوت إلى عدة عوامل محتملة تشمل الاختلافات في الأنماط الغذائية الثقافية والعوامل الوراثية التي قد تؤثر على قابلية الإصابة بالخرف.

وهذه النتائج التي توصلت إليها واحدة من أكبر الدراسات متعددة الأعراق في هذا المجال تقدم أملا جديدا في الوقاية من الخرف، خاصة مع تزايد معدلات الإصابة به عالميا. كما تبرز أهمية التخصيص في التوصيات الغذائية الوقائية بناء على الخلفية العرقية والثقافية للأفراد. والرسالة الأهم التي تقدمها هذه الدراسة هي أن تحسين النظام الغذائي، حتى في مراحل عمرية متأخرة، يمكن أن يكون سلاحاً فعالاً في الحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه المعرفية.

المصدر: scitechdaily

 


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.