نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ولي العهد.. قيادة مؤسسية متجذرة في القيم الهاشمية وإرادة ملكية شابة تصنع المستقبل لوجه الأردن الحديث - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025 01:13 مساءً
يشكل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، مثالاً مضيئاً لجيل جديد من القيادة الهاشمية الشابة التي تحمل في قلبها حب الوطن وفي فكرها طموحا لا يعرف حدودا لتقدّم الأردن وازدهاره، فهو الأمير الشاب الذي يحظى بمكانة محلية وإقليمية وعالمية بفضل شخصيته القريبة من الناس وحنكته السياسية وكفاءته العالية وإرادته الصلبة.
ولي العهد يتميز بزوايا نظر جديدة وإبداعية للمشاكل والحلول وهي ميزة أساسية في قيادة تتطلع إلى التحديث والإصلاح المستدام، وما يقوم به سموه ليس جهدا فرديا أو مبادرات عابرة بل هو عمل مؤسسي منظم يحظى بدعم وتشجيع مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ويتكامل مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسة ولي العهد وبشراكة حقيقية مع الرأي العام وبخاصة الشباب الأردني الذي يشكل الغالبية.
ولي العهد يرى في الشباب عماد القيادة والإدارة والتنفيذ ويؤمن بأن نهضة الأردن ومواكبته لمتطلبات العصر مرتبطة بتمكينهم وبناء قدراتهم في التكنولوجيا والرقمن ولهذا يوجه دوما إلى تطوير أنظمة الاستجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال ودعم المشاريع الريادية الرقمية ما يعكس التزامه بنهج التحديث والتسهيل وجودة الخدمة للمواطنين، وهذا التوجه الإصلاحي ليس شعارا بل سياسة عملية تتجسد في رسائل واضحة يوجهها سموه إلى الشباب الأردني ليكونوا قادرين على المضي قدما في كل القطاعات بروح إصلاحية، وهي استجابة لتوجيهات ملكية سامية ظلت تؤكد أن التمكين الاقتصادي هو الأساس للتمكين السياسي والمشاركة الحقيقية في صناعة القرار.
أميرنا الشاب المحبوب يتميز بقربه الصادق من الناس وبشفافيته في اطلاع المواطنين على التحديات والقرارات المهمة ما يعزز الثقة بين القيادة والشعب، وهذه الثقة هي إحدى السمات التاريخية للعائلة الهاشمية التي ظلت قريبة من الأردنيين المتواضعة في حضورها والصادقة في رسالتها، وليس بعيدا عن ذلك، نرى سموه في الميدان على حدود الوطن يصافح أبطال حرس الحدود ويتابع تدريباتهم وتمارينهم الأمنية في رسالة واضحة عن التضامن والوحدة والاهتمام الشخصي بأمن البلاد وأبطالها.
وكما رأينا بأم اعيننا لسموه حبه الكبير للرياضة ودعمه لها وهو الداعم الأول للمنتخب الوطني لكرة القدم "النشامى" الذي سافر شخصيا لمؤازرته في سلطنة عمان خلال مباريات التأهل إلى كأس العالم وحضر العديد من مبارياته في صورة ملهمة للالتزام والروح الرياضية العالية.
في حديثه وفعله يظل الأمير الحسين مثالا للسياسي الناجح والوطني الكبير الذي لا ينسى أبناء بلده حتى في أبسط تفاصيل أحاديثه وهو ما يعكس عمق فكره الذي استقاه من جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره، والذي ظل القدوة والمُلهم والمعلم الأول لسموه.
إن الصدى الإيجابي الذي يحظى به ولي العهد محليا وإقليميا وعالميا ليس صدفة بل شهادة على رؤيته العميقة وقدرته على الإقناع وحرصه الدائم على وضع الأردن على مسار آمن ومستقر ومزدهر يليق بطموحات أبنائه.
ومن أبرز ما يميز سموه حرصه المتواصل على الاستماع المباشر لنبض الناس وخاصة فئة الشباب من خلال لقاءات ميدانية وحوارات مفتوحة تعكس إيمانه بأن بناء السياسات الفاعلة يبدأ من فهم احتياجات الناس الحقيقية، وهذه اللقاءات لم تكن شكلية أو بروتوكولية بل كانت فرصة حقيقية لتبادل الرأي والمصارحة بما يجسد ثقافة المشاركة والحوار التي يحرص سموه على ترسيخها في الحياة العامة.
كما يتميز سموه بفهم عميق لموقع الأردن الجغرافي والسياسي في الإقليم وسعيه لتعزيز دوره كدولة معتدلة منفتحة على التعاون والحلول السلمية ملتزمة بمبادئها وثوابتها، وفي زياراته الخارجية ومشاركاته في المحافل الدولية قدّم سموه صورة مشرقة عن الأردن قائدا شابا مثقفا متوازنا ينقل رسالة المملكة القائمة على الاحترام المتبادل وحماية المصالح الوطنية وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه وأصدقائه في العالم.
ويبقى أميرنا الشاب عنوانا للأمل الأردني المتجدد وقائدا شابا يجسد إرث الهاشميين في خدمة الوطن والإنسان ورؤيته الواضحة وتواصله الصادق والتزامه العميق بمسيرة التحديث ليست مجرد وعود بل عهد يتجدد كل يوم مع الأردنيين بأن يظل الأردن قويا آمنا مزدهرا ودولة راسخة تُبنى بسواعد شبابها وقيادة حكيمة تُدرك أن المستقبل يُصنع بالإيمان والعمل والتلاحم بين القائد والشعب.
د.سيف تركي أخوارشيدة
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.