نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: “جسور العودة”: عائلات تستعيد الأمل وتعود لمنازلها في الغوطة - تليجراف الخليج ليوم الخميس 10 يوليو 2025 08:32 مساءً
ريف دمشق-تليجراف الخليج
في مشهد إنساني مؤثر، انطلقت فجر اليوم من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي قافلة تحمل اسم “جسور العودة”، تضم أكثر من 100 عائلة مهجّرة، متوجهة إلى بلدات عين ترما، كفر بطنا، وجسرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد سنوات من التهجير القسري والمعاناة في مناطق النزوح.
وتأتي هذه المبادرة بدعم مباشر من المجتمع الأهلي، حيث تم تأمين 53 شاحنة لنقل العائلات وأمتعتهم، وسط تنظيم احتفال رسمي وشعبي في بلدة جسرين، التي كانت من أكثر المناطق تضرراً خلال سنوات الحرب.
إنهاء فصل التهجير وإعادة اللحمة المجتمعية
أحمد الأحمد، منسق الحملة، أكد في تصريح لـ تليجراف الخليج أن “جسور العودة” تمثل رمزية وطنية واجتماعية كبيرة، وتسعى إلى إعادة اللحمة المجتمعية وإنهاء فصل طويل من التهجير، مشيراً إلى أن العائلات العائدة فقدت منازلها وأعمالها واضطرت للعيش في ظروف صعبة في الشمال السوري.
وأوضح الأحمد أن المرحلة الأولى من الحملة ستخضع لتقييم شامل، تمهيداً لتوسيعها لتشمل مناطق ومجموعات إضافية في المستقبل، بما يضمن عودة آمنة وكريمة لجميع المهجرين.
بداية أمل جديد للعائلات العائدة
من جهته، اعتبر أنس درويش، رئيس المجلس المحلي في جسرين، أن هذه المبادرة تمثل بداية أمل حقيقي للعائلات، مؤكداً استعداد المجلس لتقديم كل أشكال الدعم اللازم، من خدمات بلدية وإغاثية، لتسهيل استئناف حياتهم الطبيعية.
شهادات مؤثرة من قلب العودة
وفي تصريحات لمراسلة تليجراف الخليج، عبّرت عدد من العائلات عن فرحتهم الغامرة بالعودة، حيث قالت أم محمد، التي فقدت ثلاثة من أبنائها: “كل يوم في الغربة كان يمرّ كأنه سنة، واليوم عدنا إلى ترابنا رغم الألم”.
أما أبو خالد، الذي عاد مع إخوته الأربعة، فأكد أن منزله مهدّم ويحتاج إلى ترميم، لكنه شدد على أن “فرحة العودة لا تُقدّر بثمن”، داعياً إلى دعم العائلات عبر مشاريع صغيرة تساعدهم على إعادة بناء حياتهم بكرامة.
وشهدت الغوطة الشرقية تهجيراً واسعاً خلال سنوات الأزمة، خصوصاً بلدات جسرين وكفر بطنا وعين ترما، ومع تحسن الظروف الأمنية، بدأت حملات أهلية لإعادة العائلات إلى مناطقهم الأصلية.