نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وثائق مسرّبة تكشف عن هجوم وشيك على بورتسودان بدعم أوكراني - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 07:22 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت مجموعة منشقّة عن ميليشيا الدعم السريع في السودان عن معلومات استخباراتية حسّاسة تُشير إلى تحضيرات متقدمة لشن هجوم عسكري بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، بالتعاون مع خبراء عسكريين أوكرانيين، في عملية تهدف لزعزعة الاستقرار الأمني في شرق البلاد وضرب صورة الجيش السوداني.
دعم أوكراني مباشر وتخطيط استخباراتي
أفاد المنشقّون الذين سلّموا هذه الوثائق إلى جهات إعلامية، أن العملية المرتقبة تحظى بإشراف مباشر من ضباط أوكرانيين. وتتضمّن الوثائق المسربة خططًا مفصّلة تتعلق باستهداف منشآت حيوية داخل بورتسودان، عبر استخدام طائرات انتحارية ومسيّرات قتالية بعيدة المدى، يديرها فريق من المقاتلين الذين تلقوا تدريبات متخصصة في الخارج.
أهداف الضربة: منشآت حيوية وقواعد عسكرية
تشير الوثائق إلى أن الأهداف الرئيسية تشمل مخازن الوقود، محولات الكهرباء، قاعدة فلامنغو العسكرية، ومطار بورتسودان الدولي، ما يعكس طبيعة الهجوم المنتظر باعتباره ضربة نوعية موجهة إلى بنية الدولة الاستراتيجية شرق السودان.
مراحل الهجوم: من التشويش إلى الضربة الكبرى
وبحسب روايات المنشقّين، فإن الهجوم المخطّط سيتم على مراحل. تبدأ المرحلة الأولى بتنفيذ ضربات محدودة تستهدف منظومات الدفاع الجوي حول بورتسودان، بهدف اختبار نطاقها وقدرتها على الاستجابة. يليها إطلاق موجات من المسيّرات الانتحارية من خارج الأراضي السودانية، تحديدًا من إثيوبيا والصومال، لتشتيت قدرات الرصد الجوي.
تكنولوجيا تشويش وتعطيل متقدمة
أفادت التقارير أن الخبراء الأوكرانيين سيتولّون مسؤولية تعطيل أنظمة الرادارات السودانية، باستخدام أجهزة تشويش إلكتروني متقدمة، وهو ما يُرجّح أن يضاعف من فاعلية الهجوم، ويزيد من الخسائر المترتبة عليه إذا ما تم تنفيذه.
غموض بشأن توقيت التنفيذ
المصادر أوضحت أن المناقشات داخل معسكرات الميليشيا حول توقيت الضربة كانت لا تزال جارية في بداية شهر يوليو، مع ترجيحات بأن يتم التنفيذ قبل العاشر من الشهر نفسه. أحد المنشقين أفاد بأن “الموعد لم يكن محسومًا، لكن الحديث كان يدور حول تحرّك مفاجئ قبل العاشر من يوليو”.
رفض اغتيال البرهان وتعديل الخطة
الوثائق المسرّبة تُظهر أن الأوكرانيين اقترحوا في البداية اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان كجزء من العملية، لكن قيادة الدعم السريع رفضت المقترح، ليُصار إلى تبني خطة بديلة تهدف إلى إظهاره بصورة العاجز أمنيًا عبر ضربة نوعية موجعة دون استهدافه بشكل مباشر.
محاولة تحذير السلطات السودانية
تسريب هذه المعلومات جاء في إطار محاولة لتمكين الأجهزة الأمنية السودانية من اتخاذ خطوات وقائية، والتحقق من دقة الوثائق عبر القنوات الرسمية، ما قد يُسهم في إحباط الهجوم وإفشال المخطط الأجنبي الذي يهدد أمن واستقرار السودان.
دور أوكراني يثير قلق المراقبين
يشير مراقبون إلى أن هذا التسريب يكشف عن عمق التورط الأجنبي في تأجيج الصراع السوداني، وعلى رأسهم أوكرانيا، التي يبدو أنها تستخدم النزاع في السودان كساحة لتصفية حسابات جيوسياسية. ويرون أن المعلومات المسرّبة قد تساهم في حرمان الميليشيا من عنصر المباغتة، وتقويض فرص نجاح العملية.
مواجهة جديدة للقوات المسلحة السودانية
في ظل هذه التطورات، تواجه القوات المسلحة السودانية تحديًا أمنيًا كبيرًا، يستوجب منها رفع جاهزية منظومات الدفاع الجوي، وتحديث آليات التصدي للطائرات المسيّرة، لا سيما أن هذا النوع من الحروب يُعتبر جزءًا من أدوات الجيل الرابع للصراع العسكري.
مستقبل بورتسودان في مهبّ الريح
الخطط التي كشفت عنها الوثائق تعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المدن الحيوية شرق السودان، وتطرح تساؤلات عن قدرة الدولة على حماية هذه المناطق من أن تتحول إلى أهداف سهلة لجهات تسعى لتقويض الاستقرار، وإشعال حرب ذات طابع إقليمي معقد.
مسي
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.