نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقنية واعدة تُحفّز الجسم لإنتاج "أوزمبيك طبيعي" - تليجراف الخليج اليوم السبت 12 يوليو 2025 12:18 صباحاً
تليجراف الخليج - في خطوة علمية قد تغيّر مستقبل علاج السمنة والسكري من النوع الثاني، توصل باحثون في اليابان إلى تقنية جديدة تُتيح للجسم إنتاج مادة فعالة مشابهة لدواء "أوزمبيك" بشكل طبيعي ودائم، دون الحاجة إلى حقن دورية أو مخاطر الأعراض الجانبية.
فريق علمي من جامعة أوساكا استخدم تقنية "CRISPR" لتعديل الجينات، وهي التقنية التي تُعرف غالباً بدورها في أبحاث السرطان، بهدف إدخال جين معين في خلايا كبد الفئران.
هذا التعديل سمح بإنتاج مادة "إكسيناتيد" بشكل مستمر، وهي المادة الفعالة في دواء "بايتا"، وتعمل بطريقة مشابهة لأدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" في ضبط مستويات السكر في الدم وكبح الشهية.
المثير في الدراسة أن العلاج الجيني أُجري لمرة واحدة فقط، ومع ذلك استمر جسم الفئران في إنتاج "إكسيناتيد" ذاتيًّا لمدة وصلت إلى 6 أشهر. بعد ذلك، خضعت الفئران لنظام غذائي عالي السعرات بهدف تحفيز السمنة ومقدمات السكري. وكانت النتائج لافتة، إذ أظهرت الفئران المعدلة وراثياً انخفاضاً بنسبة 34% في زيادة الوزن مقارنة بغير المعدّلة، كما انخفض استهلاكها للطعام وتحسّنت استجابتها لهرمون الإنسولين.
الأهم من ذلك، أن الفئران لم تُظهر أعراضاً جانبية شائعة عادةً مع الأدوية التقليدية مثل الغثيان أو شلل المعدة، ما يُشير إلى احتمالية أمان أعلى لهذا النوع من العلاج.
ورغم أن النتائج ما زالت مقتصرة على التجارب الحيوانية، فإن الفريق البحثي يرى فيها بارقة أمل نحو تطوير علاج طويل الأمد للسكري والسمنة. وقال الباحثون: "تشير هذه الدراسة إلى أن تعديل الجينوم يمكن أن يكون حلاً مبتكراً للأمراض المعقدة، ما يقلل من الحاجة لتناول الأدوية بشكل متكرر".
ويستعد العلماء في جامعة أوساكا لمواصلة أبحاثهم لاختبار فعالية هذه المقاربة في حالات أخرى مثل الالتهابات المزمنة، على أمل تقديم بدائل أكثر أماناً وفعالية للمرضى مستقبلاً.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.