حموني يدق ناقوس الخطر.. احتجاجات "آيت بوكماز" رسالة قوية يجب أن توقظ الحكومة من برجها العاجي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حموني يدق ناقوس الخطر.. احتجاجات "آيت بوكماز" رسالة قوية يجب أن توقظ الحكومة من برجها العاجي - تليجراف الخليج اليوم السبت 12 يوليو 2025 01:11 مساءً

نشر "رشيد حموني"، رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تدوينة لافتة عبر حسابه الفيسبوكي، تطرق من خلالها للمسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، والتي قطع فيها المحتجون أزيد من 50 كيلومترا مشياً على الأقدام، في خطوة وصفها بـ"الصرخة العارمة التي لا يمكن تجاهلها".

وشدد "حموني" على أن هذه الخطوة النضالية القوية "تفرض على الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين استخلاص دروس حقيقية، بدل الاكتفاء بالتفرج أو الرد ببيروقراطية باردة"، مؤكداً أن ما وقع يُعد "رسالة واضحة لمن يريد أن يُصغي لصوت الناس في أعماق المغرب".

في سياق متصل، أوضح المتحدث ذاته أن أولى هذه الدروس، تتمثل في ضرورة تعامل الحكومة بجدية ومسؤولية مع الأسئلة والمقترحات والتنبيهات التي يُوجهها النواب حول قضايا التنمية في المناطق النائية، من قبيل التعليم والصحة والبنية التحتية والاتصالات، مشدداً على أن "الردود الحكومية لا ينبغي أن تكون مجرد واجب ثقيل أو إجراء إداري شكلي، بل يجب أن تنبع من وعيٍ عميق بأن الأمر يتعلق بمصير الناس وبحقوقهم في الكرامة والتنمية والخدمات العمومية والعدالة الاجتماعية".

أما الدرس الثاني، بحسب "حموني"، فهو أن على الحكومة أن "تنزل من برجها العاجي"، وأن تنفتح على المواطنات والمواطنين من خلال الإنصات الجاد والحوار المباشر، وأن تبذل مجهوداً فعلياً للاستجابة المتدرجة لمطالبهم، باعتماد مقاربة التمييز الإيجابي تجاه المناطق المهمشة والمحرومة.

وحذر رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية عبر ثالث نقاط رسالته، من أن استمرار الحكومة في التجاهل والإقصاء والتهميش، والتمادي في خطاب مفاده أن "العام زين" وأن "كل شيء على ما يرام"، إنما يعكس ضعفاً سياسياً فادحاً، لن يؤدي سوى إلى الإحباط وانعدام الثقة، وخلق احتقان اجتماعي قد يهدد اللحمة الوطنية.

وفي ختام رسالته، أشار "حموني" إلى أن ما وقع في آيت بوكماز ليس حدثاً معزولاً، بل يندرج ضمن سلسلة احتجاجات عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، داعياً الحكومة إلى العمل العاجل على تقوية مؤسسات الوساطة وتعزيز دور البرلمان والمنتخبين، واحترام فضاءات التعبير المؤسساتي، "حتى لا يُضطر الناس إلى التعبير المباشر والعفوي في الشارع، وهو ما لا يتمناه أي وطني غيور".

كما أكد "حموني" أيضا أن تحصين الجبهة الداخلية يبدأ من الاستماع الحقيقي لهموم المغاربة في الهامش، وتوفير شروط العيش الكريم، بدل إنتاج خطابات دعائية منفصلة عن الواقع.