نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محلٍ صناعي شائع قد يرتبط بسرطان عدواني - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 12:59 مساءً
تليجراف الخليج - حذرت دراسة صينية حديثة من تأثيرات محتملة لمحلّ صناعي واسع الاستخدام، الأسبارتام، على تطوّر أحد أكثر أنواع أورام الدماغ الأولية فتكا، وهو ورم الأرومة الدبقية.
وأشارت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة Scientific Reports، إلى أن استهلاك الأسبارتام قد يساهم في خلق بيئة معوية داعمة لنمو هذا الورم.
ويستخدم الأسبارتام، الذي يفوق السكر حلاوة بنحو 200 مرة، في العديد من المنتجات منخفضة أو خالية السعرات، مثل المشروبات الغازية "الدايت"، وبعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية.
واعتمدت الدراسة على نماذج فئران لتحليل تأثير الأسبارتام على بكتيريا الأمعاء، ووجدت أن تناوله أدى إلى انخفاض في مستويات بكتيريا من عائلة "ريكنيلات"، التي يرتبط اضطرابها باضطرابات صحية مثل السمنة ومرض باركنسون وفيروس نقص المناعة البشرية.
كما لاحظ الباحثون وجود تغييرات في تنظيم الجينات داخل خلايا الورم، ما يشير إلى ارتباط محتمل بين استهلاك الأسبارتام وتطور ورم الأرومة الدبقية.
وقال فريق البحث: "نتائجنا توفر رؤى جديدة حول سلامة المحليات الصناعية، وتفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية مستقبلية تشمل العلاجات الجينية والتدخلات الميكروبية".
وفي الوقت نفسه، أشار تقرير سابق شاركت فيه الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى تصنيف الأسبارتام كمادة "محتملة التسبب في السرطان" لدى البشر، دون وجود دليل قاطع حتى الآن. ووفقا لهذا التقرير، تبلغ الجرعة اليومية المقبولة من الأسبارتام 40 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي ما يعادل 3.2 غرام يوميا لشخص يزن 80 كغم.
ورغم أن هذه الكمية قد تبدو كبيرة، إلا أن وجود الأسبارتام في العديد من المنتجات الشائعة يجعل تجاوزها ممكنا بسهولة؛ إذ تحتوي عبوة واحدة من بعض المشروبات الغازية "الدايت" على ما يصل إلى 200 ملغ منه.
وفيما تستمر النقاشات العلمية حول سلامة الأسبارتام، خلصت مراجعة نشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى أن معظم الدراسات المتوفرة حول المحليات الصناعية تعاني من قلة المشاركين أو ضعف المنهجية، ما يجعل نتائجها غير حاسمة.
كما أشارت مراجعة أخرى أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2022 إلى احتمال وجود آثار صحية سلبية عند الاستخدام الطويل للمحليات الصناعية، من بينها السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والوفاة. لكن التقرير أوضح أن الأدلة لا تزال غير كافية للجزم النهائي.
وفي المقابل، نصح خبراء من شركة ZOE بتقليل الاعتماد على الأسبارتام دون الحاجة إلى تجنبه تماما. وأوصوا باتباع نظام غذائي متنوع يعتمد على مكونات طبيعية، خاصة الأطعمة النباتية الطازجة، للحد من استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة، التي تعد المصدر الأبرز لهذا المحلّي.
يذكر أن تأثير الأسبارتام على الأمعاء قد لا يكون موضعيا فقط، بل يمتد إلى الدماغ من خلال محور الأمعاء–الدماغ، ما قد يؤثر على تطور أورام مثل الأرومة الدبقية. هذا لا يعني بالضرورة أن الأسبارتام يسبب الورم مباشرة، لكنه قد يساهم في "تهيئة الظروف" لذلك.
المصدر: ميرور
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.