وسط غياب باقي الفاعلين.. تنسيقيتين ونقابة تربوية يطلقون حملة تبرع لصالح عائلة "الأستاذ المنتحر" - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وسط غياب باقي الفاعلين.. تنسيقيتين ونقابة تربوية يطلقون حملة تبرع لصالح عائلة "الأستاذ المنتحر" - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 01:08 مساءً

في مشهد تضامني يختزل أسمى معاني الوفاء والوحدة، أطلقت تنسيقيتين ونقابة تعليمية حملة واسعة لجمع التبرعات المادية لفائدة أسرة الأستاذ معاذ بلحمرة، الذي وافته المنية في ظروف مؤلمة لا تزال تثير الكثير من الحزن والاستياء في أوساط الشغيلة التعليمية.

وتجسدت المبادرة، التي قادها اللجنة التضامنية المنضوية تحت لواء التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بإنزكان أيت ملول، يوم الأحد 13 يوليوز 2025 بمدينة الدار البيضاء، حيث تم تسليم مبلغ 21000 درهم كمساهمة رمزية من نساء ورجال التعليم الذين سبق أن تبرعوا خلال مراحل التضامن المرتبطة بالتوقيفات السابقة، إذ زارت اللجنة بيت الفقيد وقدّمت العزاء لوالدته المكلومة، وسط أجواء من التأثر العميق والدعاء الصادق للراحل بالرحمة والغفران. 

وجاءت المبادرة نتيجة تنسيق دقيق ودعوات وجهتها اللجنة التضامنية لجميع الأساتذة والمنسقين للالتحاق بموكب العزاء والمساهمة بما تيسر، خاصة وأن الفقيد كان المعيل الوحيد لأسرته، حيث أكدت اللجنة في بلاغ صادر يوم 11 يوليوز 2025 أنها خصصت الفائض المالي من المرحلة الخامسة من حملة التضامن التي شملت توقيفات نونبر 2024 لدعم هذه الخطوة الإنسانية النبيلة، كما دعت كل من يرغب في المساهمة أو التطوع للالتحاق بجهود اللجنة، مؤكدة أن أبواب الدعم والمواساة ما تزال مفتوحة.

في السياق ذاته، عبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE، والمكتب المحلي للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بمولاي رشيد، عن تعازيهما الحارة لعائلة الفقيد، ووجها نداء صادقا لأسرة التعليم عبر ربوع الوطن لمواصلة الوقوف إلى جانب هذه الأسرة التي فقدت معيلها الوحيد، وذلك من خلال التبرع المادي عبر رقم الحساب البنكي الخاص بوالدة المرحوم.

ونوه البيان الذي صدر بتاريخ 12 يوليوز 2025 بالحضور المكثف للمناضلين والمناضلات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المديرية الإقليمية بمولاي رشيد وتحولت لاحقا إلى مسيرة في اتجاه مقر العمالة، في خطوة احتجاجية على ما وصفوه بـ "التدبير اللامسؤول" لهذه القضية.

وأدان التنظيمان التعليميان القمع الذي تعرضت له المسيرة السلمية، واعتبراه انتهاكا صارخا للحق في التظاهر السلمي والتعبير الحر، مطالبين بفتح تحقيق نزيه في الحادث وتحديد المسؤوليات، كما شددا على استمرارهما في النضال المشروع إلى حين إنصاف الفقيد ومعرفة حقيقة ما وقع، مؤكدين على تمسكهما الراسخ بحق الشغيلة التعليمية في التعبير والاحتجاج.

وجدد الموقعون في ختام البيان، عهدهم بأن لا تذهب روح الفقيد سدى، وأن الحملة التضامنية لن تكون إلا بداية لمسار نضالي طويل من أجل الكرامة والعدالة، كما أعربوا عن فخرهم بوحدة الأسرة التعليمية، التي لم تخلف الموعد مع الواجب الأخلاقي والإنساني، لتظل وفية لقيمها النبيلة رغم الألم.